اختار نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، مدينة مليلية المحتلة، كنموذج في طرق التدبير الصحيحة لقطاع النفايات، داعين المجالس الجماعية بالإقليم وفي مقدمتها بلدية الناظور، إلى اخذ الفكرة من الجيران الاسبان وتنزيلها على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات والبرامج التي برهنت فشلها منذ بدأ العمل بالتدبير المفوض. وانتشرت صور ومقاطع فيديو على صفحات "فايسبوك" تقارن بين مدينة مليلية المحتلة التي تمكنت بلديتها من احتواء مشكل الازبال، وبلدية الناظور التي تحولت منذ سنين إلى مطرح ضخم لانتشار النفايات ومختلف أنواع الملوثات المهددة للبيئة. وقال متحدثون، إن النجاح في رهان تدبير قطاع النفايات لن يتحقق إلا بتوفر غيرة حقيقة لدى المسؤولين والمجالس المنتخبة، لأنها تعتبر العامل الأول الذي سيعيد للمدينة جماليتها، لكن غيابها لدى الكثير من المنتخبين جعلت من هذاء الجزء أرضا خصبة لمختلف المشاكل البيئية والتنموية. وانتهجت حكومة الثغر المحتل مليلية، سياسة جديدة لتدبير قطاع النفايات، من أبرزها تخصيص حاويات ضخمة بألوان ذو جمالية يتم من خلالها التمييز بين الأزبال المنزلية و البلاستيك والمعادن، فضلا عن حملات التوعية للساكنة و الأطقم البشرية التي خصصتها للنظافة بشكل يومي. وتعاني مدينة الناظور، منذ عيد الفطر، حالة احتقان شديد بسبب الانتشار المهول للنفايات على جنبات الشوارع وفي الساحات العامة، وذلك بسبب تراجع خدمات الشركة المكلفة بتدبير القطاع، وعدم ظهور بوادر إيجابية من طرف مؤسسة التعاون بغاية إيجاد حلول ناجعة لاحتواء هذا المشكل البيئي الخطير. جدير بالذكر، ان مؤسسة التعاون الناظور الكبرى، والتي تضم جماعات الناظور و بني انصار وأزغنغان، كانت قد أطلقت طلب عروض لانتقاء شركة جديدة ستتولى جمع النفايات والتنظيف بالمدن الثلاثة المذكورة.