في خطوة غير مسبوقة بمدينة العروي، وأسوة بما سبق أن قام به مواطنو مدينة الناظور منذ سنتين، حول مجموعة من المواطنين، صباح الجمعة الماضي، مقر بلديتهم إلى مطرح للأزبال والنفايات المنزلية، احتجاجا على سوء تدبير قطاع النظافة من طرف القائمين عليها وذلك بتفويض من المجلس البلدي للجماعة. ولم يجد هؤلاء المحتجون لغة أكثر بلاغة يخاطبون بها مجلس الجماعة الحضرية إلا وضعهم في نفس الظروف التي يعيشونها مع تراكم الأزبال والنفايات المنزلية والأوساخ التي تؤثث جنبات الشوارع وسط مدينة العروي وأزقة أحيائها الآهلة بالسكان في غياب المصالح المعنية بجمعها، في هذه الأيام المباركة المتمثلة في حلول عير الفطر السعيد وفي عزّ الصيف وما ينتج عن الحرارة من تكاثر مختلف الحشرات وتختر المياه الآسنة الناتجة عن عصارتها دون الحديث عن الروائح الكريهة. وعبر المواطنون الغاضبون عن سخطهم واستيائهم بقيامهم بجمع الأزبال والنفايات المنزلية والإلقاء بها أمام المدخل الرئيسي لمقر البلدية، متوعدين المسؤولين بخوض محطات نضالية أكثر تصعيدا من سابقتها في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم بالإسراع إلى تطهير المدينة وتنظيفها. وعلاقة بالموضوع، فقد تحولت شوارع وأزقة وساحات مدينة الناظور هي كذلك صباح عيد الفطر السعيد إلى مطرح ضخم للأزبال والنفايات المنزلية ومخلفات الأنشطة التجارية، في ظل غياب الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة.