تواصل السلطات المحلية بمدينة تنغير، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والوقاية المدنية والشرطة والقوات المساعدة، حملة لإيواء ال"بدون مأوى" الذين يوجدون في وضعيات صعبة في شوارع المدينة وفي بعض الجماعات الترابية بالإقليم. وتعكف لجنة مختلطة تضم أيضا متطوعين من الهلال الأحمر المغربي، منذ أسابيع، على جمع المتشردين من الشوارع، ونقلهم إلى دور الطالب ومراكز الرعاية الاجتماعية الموجودة ببعض الجماعات الترابية، منها جماعة إميضر، من أجل حمايتهم من موجة البرد القارس التي تعرفها مدينة تنغير خاصة، والإقليم عامة. وذكر مصدر من اللجنة المختلطة أن هذه الحملة الإنسانية تأتي في سياق انتشار أشخاص بدون مأوى بمدينة تنغير وفي بعض الجماعات الترابية بالإقليم الذي يعرف موجة برد قارس في مثل هذا الوقت من كل سنة، مما يهدد حياة الأشخاص الذين هم بدون مأوى. وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن اللجنة المختلطة، التي يترأسها باشا مدينة تنغير وتضم في عضويتها قواد الملحقات الإدارية الثلاث بالمدينة ومسؤولي التعاون الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة والشرطة والهلال الأحمر المغربي، تقوم بدوريات ليلية طيلة الأسبوع ابتداء من الساعة العاشرة ليلا، ويتم نقل الأشخاص المعنيين "بدون مأوى" إلى مؤسسة الرعاية الاجتماعية إميضر التي تتكلف بإيوائهم وإطعامهم. المصدر ذاته أوضح أن اللجنة تقوم بإحالة بعض المتشردين على المستشفى الإقليمي بتنغير للوقوف على حالتهم الصحية والنفسية والتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية قبل إلحاقهم بمؤسسة الرعاية الاجتماعية، لافتا إلى أن عامل الإقليم يواكب هذه العملية الإنسانية ويوصي اللجنة بضرورة توفير الظروف المناسبة لهؤلاء الأشخاص إلى حين مرور موجة البرد هاته. وتروم هذه الحملة الإنسانية التي تشرف عليها السلطات المحلية إيواء هذه الفئة الهشة التي تعيش بدون مأوى وحمايتها من موجة البرد، وتقديم المساعدة الطبية والنفسية لها.