نظم الاتحاد الجهوي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بتطوان، مساء الخميس، وقفة احتجاجية للتنديد بما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمدينة جراء استمرار مسلسل استهدافها وتقزيمها عبر إغلاق ما تبقى من وحدات إنتاجية بها. الوقفة الاحتجاجية حضرها ممثلو العديد من القطاعات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وعدد من الفعاليات المدنية الحقوقية، إلى جانب متعاطفين مع الطبقة العاملة، ورفعت خلالها شعارات إدانة واستنكار لما آلت إليه أوضاع تطوان الاجتماعية والاقتصادية، والتنديد بتردي أوضاع الطبقة العاملة ببعض المؤسسات والشركات، خاصة عدم احترام دورية صرف الأجور، والتضييق على الحريات النقابية، وتجاهل المذكرات النقابية الموجهة إلى السلطات المحلية. وكان الاتحاد الجهوي لنقابات الاتحاد المغربي للشغل بتطوان قد استنكر، في نداء تعبئة للوقفة الاحتجاجبة التي نظمت مساء الخميس، الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي آلت إليه تطوان، واصفا إياه بالخانق، مشيرا إلى أن "الإقليم والمنطقة بشكل عام تعيش وضعا خطيرا، واحتقانا شديدا، نتيجة الاختيارات اللاشعبية واللاجتماعية"، التي "دفعت بالآلاف من الشابات والشباب إلى التشرد والضياع، وركوب قوارب الموت، والارتماء في أحضان المخدرات والانتحار". وأضاف النداء أن "آخر هدية تقدم لأبناء تطوان"، كانت هي "إغلاق معمل فونكس مكانو ماروك، مخلفا ضياع وتشريد 160 أسرة" أضيفت إلى "طابور التسريح الفردي والجماعي"، مشيرا إلى "المعامل التي تمت تصفيتها دون مبرر، ودون اللجوء إلى المسطرة القانونية الواجب إتباعها في مثل هذه الحالات".