قدمت شركة "بلاك بورد" الأمريكية، وهي شركة رائدة في مجال تكنولوجيا التعليم والتعلّم وتفاعل الطلاب، في العاصمة الرباط، مساء الثلاثاء، أحدث حلولها التكنولوجية لمساعدة المؤسسات التعليمية المغربية على تحديث مناهجها التعليمية. وبحضور ممثلي الجامعات المغربية العمومية والخاصة، كشف روبرت سبيد، نائب رئيس شركة "بلاك بورد" لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وصفة المؤسسة المتخصصة في التكنولوجيا التعليمية لتطوير التعليم العالي بالمغرب، وتحسين مهارات الطلبة والأساتذة الجامعيين والمؤسسات التعليمية. وتتوفر الشركة، التي يوجد مقرها في العاصمة واشنطن، ولديها ملايين الزبناء حول العالم، على نظام معلومات خاص بها لإدارة التعليم ومتابعة الطلبة ومراقبة كفاءة العملية التعليمية في المؤسسة الجامعات، كما يُتيح نظامها فرصا للتعليم عن بعد من خلال نظام إلكتروني يؤمن أدوات متنوعة للاطلاع على محتوى المادة العلمية، والتجاوب معها بطريقة تفاعلية. ووفقا للعرض الذي قدمه نائب رئيس الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، تعتبر المؤسسة الأمريكية أن احتضان التكنولوجيا في أساليب التعليم هو "المفتاح الذي سيساعد المتعلمين والمعلمين والمؤسسات والشركات على الازدهار في بيئات معقدة وفي تطور مستمر". وقال روبرت سبيد، في تصريح لهسبريس، إن الشركة حطت بالمغرب من أجل عرض آخر الحلول التكنولوجية لمساعدة المؤسسات التعليمية المغربية على تحديث مناهجها؛ وذلك من خلال فتح حوار مع مؤسسات التعليم العالي، سواء كانت عمومية أو خصوصية. وأضاف المسؤول ذاته أن "نظام بلاك بورد يريد دعم النظام التعليمي المغربي لكي يساير متطلبات العصر"، مضيفا أن الشركة "تتوفر على نظام لإدارة التعليم ويُمكن الجامعات من اعتماد دروس خاصة بها والتوفر على تعليم إلكتروني". وأوضح المتحدث أن الشركة الأمريكية "يساعد نظامها أيضا على التدريب المهني للأساتذة، خصوصا في كيفية استعمال التكنولوجيات في التعليم وتطوير خطط عمل للتدريس داخل القسم". وأشار المصدر ذاته إلى تواجد الشركة في الشرق الأوسط وإفريقيا بأزيد من مائة منصة تعليمية وزبناء في الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والبحرين، وعمان، والأردن، ولبنان، ومصر، وجنوب إفريقيا، وكينيا وتركيا. القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية، دايفيد غرين، قال في كلمة بالمناسبة إن أمريكا تتعاون مع الحكومة المغربية من أجل تحسين مردودية التعليم للطلبة المغاربة، وزاد أن "توسيع التكنولوجيات في التعليم سيكون عاملا رئيسيا في إتاحة الفرص للشباب المغاربة للولوج إلى اقتصاد عالمي ذي تكنولوجيا عالية". ولفت القائم بالأعمال إلى أن شركة "بلاك بورد" قدمت 17 مليون ساعة من التعليم الافتراضي على مدار السنوات الثلاث الماضية في السعودية لوحدها، مشيرا إلى أن هذا النظام التعليمي يمكن أن يكون حلا أيضا للذين لم يتمكنوا من الحصول على دروس في القسم. وأضاف دايفيد غرين أن الشركة وقعت السنة الماضية مع أكبر مؤسسات التعليم الخصوصي في الإمارات، وهي كليات التقنية العليا؛ وذلك لإنشاء أول مركز للتميز في التعليم الرقمي في منطقة الشرق الأوسط.