بعد المراتب المخجلة التي سجلها المغرب في ترتيب الجامعات العالمية الخاص بالحقول المعرفية لسنة 2019، كشفت المؤسسة الدولية المتخصصة في ترتيب الجامعات "تايمز هاير إديوكيشن" عن أفضل المؤسسات التعليمية في توظيف الخريجين وحاملي الشهادات. ولم تستطع أي جامعة مغربية عمومية دخول قائمة التصنيف العالمي الذي يغطي 250 مؤسسة تعليمية في 41 بلداً من مختلف مناطق العالم، في حين استطاعت جامعة الدارالبيضاء الدولية (واحدة من أبرز مؤسسات التعليم الخاص بالمغرب) أن تحصل على رتبة متأخرة وتحل ضمن فئة ما بين 200 و250. ويعكس التصنيف "Times Higher Education"، وهو أرفع تقرير عالمي يقيس الأداء العلمي والأكاديمي لمؤسسات ومعاهد التعليم العالي، افتقار المملكة المغربية إلى جامعات عليا لها القدرة على تأهيل طلبتها للنجاح في أسواق العمل. وقالت المؤسسة البحثية العالمية، في تقرير توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منه، إن التصنيف السنوي الجديد، الذي تم إنجازه بتعاون مع شركة عالمية رائدة في عالم الموارد البشرية، يقدم أفضل 150 مؤسسة تعليمية من حيث التوظيف في العالم؛ وذلك انطلاقا من مسح عالمي شمل أزيد من 7000 مستجوب من مديري التوظيف ومدراء الشركات العالمية الكبرى. وتصدرت جامعة هارفرد الأمريكية قائمة التصنيف كأفضل جامعة يمكن لطلبتها أن يلجوا سوق الشغل بكل سهولة، تلتها جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في حين حلت جامعة كامبردج البريطانية في المرتبة الرابعة دولياً؛ وهو ما يعكس حفاظ الجامعات الأنجلوساكسونية منذ عشرات السنين على ريادة أفضل جامعات العالم. في المقابل، سجلت الجامعات الألمانية صعودا لافتا منذ عام 2011؛ إذ تزايد عددها في هذا التصنيف بأكثر من الضعف وبلغ 13 جامعة ضمن أفضل 150 مؤسسة تعليمية، وهو ما مكنها من التفوق على فرنسا. على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حلت جامعة الملك عبد العزيز السعودية في صدارة الترتيب الإقليمي والمركز 139 عالميا، ثم جامعة الملك سعود السعودية أيضا، التي جاءت ضمن الفئة ما بين 150 و200، تلتها جامعة أبوظفي الإماراتية في الفئة ما بين 200 و250، متبوعة بجنوب إفريقيا بثلاث جامعات، هي جامعة كيب تاون وجامعة ستيلينبوش وجامعة ويتواترسراند، في الفئة ما بين 200 و250، وجامعة قطر ضمن الفئة ما بين 200 و250، ثم في الأخير جامعة الدارالبيضاء الدولية.