أنهى أفراد عائلة الراحل جيرار بنيطاح، المواطن المغربي أقدم ضحية لمافيا العقار، آخر الإجراءات الإدارية والطقوس الدينية العبرية، الثلاثاء، بالمقبرة الإسرائيلية في مدينة الدارالبيضاء، قبل حمل جثمانه إلى مطار محمد الخامس لنقله إلى إسرائيل ودفنه هناك. لم يتمالك ابن جيرار بنيطاح نفسه وهو ينصت لشهادة المحامي مسعود لغليمي التي أدلى بها في حق والده وسط المقبرة الإسرائيلية، حيث وصفه بالمواطن المغربي الغيور المحب لوطنه، الذي حاول قضاء فترة تقاعده في مدينة الدارالبيضاء قبل أن يصدم بأخطر شبكة للسطو على العقارات. وقال مسعود لغليمي في كلمة مؤثرة، بحضور أفراد أسرة المتوفى وأصدقائه ومجموعة من النشطاء في مجال محاربة مافيا العقار، إن جيرار بنيطاح اضطر للدخول في معارك قضائية في المغرب منذ سنة 2007، وأيضا في فرنساوسويسرا، عوض أن يستمتع في بلده ببقية عمره وسط معارفه وأصدقائه. وأضاف لغليمي: "لقد تم إنصاف بنيطاح في فرنسا وفي سويسرا في مواجهة الشبكة نفسها التي استولت على ممتلكاته في المغرب، وقد توفي في ظروف مأساوية قبل أن يحصل على حقوقه، ليدفن في مكان خارج وطنه المغرب". واستطرد المتحدث بأن "جيرار بنيطاح كانت له الشجاعة لمواجهة أفراد شبكة السطو على ممتلكات الغير، ولم يستسلم البتة، لكن بطء العدالة حال دون استرجاعه لحقوقه ولممتلكاته في المغرب". يشار إلى أنه تم التأكيد من طرف مقربين من جيرار بنيطاح، مغربي الأصل فرنسي الجنسية يهودي الديانة، الذي خاض معارك قضائية ضد أكبر شبكة متخصصة في الاستيلاء على ممتلكات الأجانب بالمغرب وسويسرا، توجت كلها بأحكام لصالحه، أنه توفي يوم الأحد مباشرة بعد خروجه من ملعب الكولف ببوسكورة في حالة غير طبيعية بعد تناوله وجبة هناك انتهت بظهور أعراض القيء عليه. ووجد بنيطاح متوفيا داخل سيارته من طرف شرطي قبل أن يتم نقل جثمانه إلى مستشفى السقاط بمنطقة عين الشق، وبعد ذلك إلى مستودع الأموات بمقبرة الرحمة قبل أن يعاد من جديد إلى مستودع الأموات بالمقبرة العبرية بالدارالبيضاء.