أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية مجددا دعمها لأجل تسوية قضية الصحراء المغربية، من خلال جهود الأممالمتحدة لحل هذه القضية التي دامت أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. "" وجددت كوندوليزا رايس كاتبة الدولة الأمريكية في الخارجية دعم بلادها الثابت للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء. جاء ذلك خلال المحادثات التي أجرتها كوندوليزا رايس الأربعاء الماضي بواشنطن مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للولايات المتحدةالأمريكية. وأوضح الناطق باسم الخارجية الأمريكية شين ماكورماك أن الجانبين تناولا بالمناسبة "قضية الصحراء وجهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل لهذه القضية" مبرزا أن رايس عبرت بهذا الخصوص عن "دعمها ودعم الحكومة الأمريكية الثابت لهذه الجهود". وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد اعتبرت غداة الجولة الثالثة من مفاوضات منهسات أن المقترح المغربي القاضي بتخويل الصحراء حكما ذاتيا حقيقيا" يتيح خيارا جادا وذا مصداقية" معبرة عن الأمل في أن ينخرط البوليساريو في المباحثات على أساس هذا المقترح "باعتباره نقطة انطلاق واقعية من شأنها أن تؤدي إلى تسوية هذا النزاع". وأضاف الناطق أن رايس والفاسي الفهري أبرزا من جهة أخرى العلاقات "المتينة" القائمة بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية معبرين عن رغبة الجانبين وإرادتهما القوية في تعزيز وتعميق هذه العلاقات. وذكر ماكورماك أن الوزيرين تطرقا أيضا إلى الوضع في المغرب العربي والجهود المبذولة لتجاوز الخلافات والنزاعات بالمنطقة. كما أجرى الفاسي الفهري مباحثات معمقة مع مسؤولين أمريكيين آخرين من بينهم مستشار الرئيس الأمريكي جورج بوش في الأمن الوطني ستيف هادلي. وفي السياق نفسه أعلنت الجمعية الموريتانية لترقية الحقوق عن تأييدها للاقتراح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا وأكدت الجمعية التي يرأسها الحسن ولد محمود ولد مبارك وهو رئيس مجموعة حقوق الإنسان بمنتدى المجتمع المدني الموريتاني وعضو اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب أن الجمعية "تعلن تبنيها ودعمها للموقف المغربي الذي يشكل رأي غالبية سكان الأقاليم الجنوبية". وأعربت الجمعية عن "استعدادها للعمل من أجل توضيح وشرح هذا الموقف لكافة المهتمين بهذه القضية في موريتانيا".