جدد المنتظم الدولي ترحيبه ودعمه للجهود المغربية التي وصفها بالجدية والمصداقية والرامية إلى المضي قدما بالعملية صوب التسوية لملف الصحراء المسترجعة ، ودعا الأطراف المعنية بالقضية الى التحلي بالواقعية والرغبة في التسوية لإحراز تقدم في المفاوضات وعلى عكس ما كانت كل من الجزائروالبوليزاريو تضغطان في اتجاه تحقيقه خلت ديباجة قرار مجلس الأمن حول الصحراء من أي تبخيس للوضع الحقوقي بالأقاليم الصحراوية المسترجعة. و كان قرار لمجلس الأمن صدر أول أمس الخميس قد قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة ، كما أهاب بالطرفين مواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في بيئة مواتية للحوار من أجل الانتقال بالعملية إلى طور المفاوضات الفنية الأكثر تعمقا بما يكفل تنفيذ القرارت 1754 (2007) و 1783 (2007) و1813 (2008) وكذا نجاج المفاوضات"، مؤكدا دعمه القوي لالتزام الأمين العام ومبعوثه الشخصي بهدف إيجاد حل لقضية الصحراء في هذا السياق. وفي قراره الجديد الذي صادق عليه المجلس بالإجماع، رحبت الدول الخمسة عشر أيضا، باتفاق الطرفين مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس على إجراء محادثات "مصغرة وغير رسمية" تمهيدا لعقد جولة خامسة من المفاوضات. وأكدت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة السيدة سوزان رايس أن النزاع حول الصحراء والتوتر القائم بين المغرب والجزائر يعيقان التعاون الإقليمي حول القضايا الملحة. و جدد سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة السيد جون موريس ريبيرت أمام مجلس الأمن دعوة بلاده إلى إجراء مفاوضات جوهرية حول الصحراء بواقعية وروح التوافق مبرزا مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب من أجل وضع حد لهذا النزاع. و أكد سفير روسيا لدى الأممالمتحدة السيد فيتالي تشوركين أن مسلسل المفاوضات يشكل الطريق نحو تسوية قضية الصحراء مجددا التأكيد على موقف بلاده المؤيد لحل ""يتطابق مع مبادئ اتفاق الأطراف حول أية آلية للتسوية"" . و بدوره أشاد سفير المملكة المتحدة لدى الأممالمتحدة السيد جون ساويرز بكون ""الأطراف قبلت بمقترح"" السيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الداعي إلى الدخول في مفاوضات غير رسمية ومصغرة في أفق اجراء الجولة الخامسة من المفاوضات.