أكد محمد موحى، رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية الصداقة الريفية الأمازيغية أنه تم الحسم نهائيا في موعد الجمع التأسيسي، وذلك يوم 14 فبراير الجاري تزامنا مع عيد الحب، وأضاف بأن اختيار هذا التوقيت بالذات كان متعمدا نظرا لما تحمله هذه المناسبة من نبذ لمشاعر الكره والحقد بين الشعوب. "" وفي معرض جوابه عن سؤال لجريدة "النهار المغربية" قال موحى إن البيانات التي أصدرها حزب النهج الديمقراطي في حقه لا تمت للوسائل التنظيمية بصلة وبالتالي فهي غير رسمية حسب قوله، كما استنكر ما أسماه لغة الإرهاب، التي عبر عنها الكاتب الإقليمي للنهج الديمقراطي في آخر بياناته. تتكون اللجنة التحضيرية من 7 أعضاء بينهم ثلاث نساء توصلت جريدة "النهار المغربية" إلى معرفة ثلاثة منهم، إضافة إلى الرئيس وهو بوعلي محمد، رئيس جمعية محبي نادي برشلونة بالحسيمة، وفؤاد العمري المشرف على مهرجان طنجة المتوسطي للفن والثقافة الأمازيغية، إضافة إلى أمينة اكروح، رئيسة جمعية أناروز ذات الاهتمامات النسائية. وكشف مصدر من داخل اللجنة المذكورة أن هناك تحركات لإرسال بعثة من المعلمين إلى إسرائيل في أفق الأشهر القليلة المقبلة، وأضاف المصدر ذاته بأن عددا كبيرا من رجال التعليم عبروا عن رغبتهم في الالتحاق بالمبادرة غير أن الشروط التي وضعها الجانب الإسرائيلي المتمثل في الجهة الممولة للنشاط (منظمة غير حكومية) تفرض عدم تجاوز 12 فردا في المجموع، كلهم من مدينة الحسيمة. يتضمن مشروع القانون الأساسي الجديد للجمعية تغييرا في الاسم الذي ولدت به أول مرة، إذ من المتوقع أن تخرج إلى حيز الوجود تحت اسم "الذاكرة المشتركة" على أن يتم التطرق للعلاقات مع المنظمات الأجنبية في إطار البنود الداخلية للقانون الأساسي. ومن المتوقع أن تعقد مجموعة من الفعاليات الأمازيغية اليسارية نهاية الأسبوع الجاري اجتماعا بمدينة الحسيمة سيخصص جدول أعماله للتوفيق بين الآراء، فيما يخص تأسيس فرع ثان لجمعية "الذاكرة المشتركة" بمدينة الناظور. إلى ذلك سبق أن أثار موضوع تأسيس لجنة تحضيرية بتاريخ 20 يوليوز 2007 لجمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية الإسرائيلية ردود فعل متباينة، خاصة بعدما أعلن نشطاء في الحزب الأمازيغي المغربي بأن تأسيس مثل هذا الإطار هو مدعاة للاعتزاز نابع من كون العلاقة – بحسب تعبير الدغرني – بين الشعب الأمازيغ واليهود تعود إلى 1700 سنة قبل ظهور الإسلام.