نفى فؤاد العمري، رئيس جمعية «تويزا» بطنجة والمشرف على مهرجان طنجة المتوسطي للفن والثقافة الأمازيغيين، أي علاقة له بمشروع تأسيس جمعية ريفية إسرائيلية. وقال إن اسمه حشر ضمن أسماء اللجنة التحضيرية لهذا المشروع دون أن يكون على علم مسبق بالأمر. وأضاف في تصريح ل«المساء» أنه كلف المحامي أحمد أرحموش ليتخذ الإجراءات القانونية الضرورية لرد الاعتبار إليه في هذه القضية. وأشار العمري إلى أنه لا يمكن في الوقت الراهن الحديث عن أي علاقة ريفية أو مغربية بإسرائيل في ظل المجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين. كما ذكر بأن مواقف الحزب الاشتراكي الموحد، الذي يعتبر عضوا في مجلسه الوطني، من التطبيع مع إسرائيل كدولة واضحة. وفي السياق ذاته، عبر محمد بوعلي، رئيس جمعية محبي نادي برشلونة، عن رفضه للمشروع، معتبرا أنه تم إقحام اسمه في اللجنة التحضيرية لهذه الجمعية التي قيل إنها ستسمى بجمعية «الذاكرة المشتركة». وأشار إلى أنه سيتخذ نفس الإجراءات القانونية لتوضيح الأمور. ومن جهة أخرى، علم أن الكتابة الإقليمية لحزب النهج الديمقراطي قد اتخذت مؤخرا قرارا يقضي بإبعاد محمد موحى، نائب الكاتب الإقليمي لهذا الحزب، من هياكله التنظيمية بعد التصريحات والخطوات التي قام بها لتكريس ما وصف بالتطبيع مع إسرائيل. كما أدانت قيادة النهج الديمقراطي، في بيان لها، هذه المبادرة، قائلة بأن الحزب لا علاقة له بمثل هذه المشاريع. لكن موحى وصف قرار طرده بغير القانوني، واتهم قياديي الحزب بممارسة ما سماه بالإرهاب اللغوي، في إشارة إلى اللغة العنيفة التي صيغت بها بيانات الحزب حول هذه القضية. وكان محمد موحى، الموظف البلدي في الحسيمة، قد أعلن مؤخرا عن مشروع تأسيس جمعية للصداقة الريفية الإسرائيلية. وأشرف في الإطار ذاته على إرسال تلميذتين إلى إسرائيل. كما أعرب عن أنه يعتزم الإشراف على إرسال 12 رجل تعليم إلى الدولة العبرية لإجراء تداريب هناك. ولم تعرف بعد تفاصيل كافية عن الجهات الإسرائيلية التي تنسق معها اللجنة التحضيرية للجمعية. وكان مشروع تأسيس جمعية للصداقة الأمازيغية الإسرائيلية بالدار البيضاء قد أثار ضجة إعلامية وسياسية أدت إلى تجميد المبادرة، ونفس الوضع آلت إليه مبادرة تأسيس جمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية الإسرائيلية.