أعلن بعض نشطاء الحركة الأمازيغية الأحد 15 فبراير 2009عن تأسيس جمعية الصداقة الأمازيغية الكردية، في أول احتفال قام به بعض نشطاء الحركة في المغرب تخليدا للذكرى العاشرة لاعتقال أوجلان، ويأتي هذا في الوقت الذي ندد فيه مجموعة من نشطاء الحركة الأمازيغية بالتضامن الشعبي المغربي مع غزة جراء العدوان الاسرائيلي الأخير عليها، الأمر الذي اعتبره الناشط الأمازيغي وعضو جمعية سوس العالمة، عبد الله أوباري، خطوة استفزازية وإعلانا للتضامن مع إسرائيل، على اعتبار أن تركيا وقفت موقفا شجاعا حسب أوباري لم يحدث من قبل في أي دولة لها علاقة بالكيان الصهيوني في الحرب الأخيرة على غزة. واعتبر أوباري أن إحياء بعض نشطاء الحركة الأمازيغية للذكرى العاشرة لاعتقال أوجلان الكردي، هو رسالة تضامن ضمنية من قبلهم مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن بعض الأطراف الأمازيغية أصبحت تبحث عن ربط نفسها أخلاقيا مع هذا الكيان. يذكر أن تأسيس جمعية الصداقة الأمازيغية الكردية، جاء بعد إعلان بعض نشطاء الحركة الأمازيغية عن تأسيس جمعية سوس العالمة للصداقة الأمازيغية ـ الإسرائيلية يوم 20 يوليوز ,2007 والذي أثار ردود فعل غاضبة من طرف أعضاء الجمعية الذين استنكروا أن يتم الزج بجمعيتهم في علاقة تطبيع مع الكيان الصهيوني، كما جاء بعد ذلك إعلان أحمد الدغرني عن قضاء عيد الأضحى لسنة 2007 في إسرائيل، وإعلانه عن تأسيس جمعية الصداقة الريفية اليهودية في 14 فبراير سنة 2008 تزامنا مع ما يسمى بـ عيد الحب، الأمر الذي أثار جدلا حول توقيت إعلان هذه الصداقة. وتأتي هذه المبادرات التطبيعية في وقت تتأجج فيه مشاعر التعاطف الشعبي المغربي مع القضية الفلسطينية، ويدعو فيه المغاربة إلى مقاطعة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.