أبانت طبيعة التطورات الأخيرة في ساحة الأمازيغية على ضرورة افصاح نشطاء الحركة الأمازيغية عن مواقفهم الحقيقية من مجموعة من القضايا لها حساسية خاصة مست إجماع المغاربة عربا وأمازيغ. وآخر هذه القضايا يتمثل في إعلان بعض من نشطاء الحركة الأمازيغية الأحد الماضي عن تأسيس جمعية الصداقة الأمازيغية الكردية وهو منحى لا دلالة واقعية له سوى الضرب في مصداقية العمل الجمعوي الأمازيغي . ورغم أن الحدث ينسف دعاوي العامل الجغرافي الذي يتدرع بها البعض في عدم الاهتمام بقضية فلسطين وفي التقاعس عن التضامن مع غزة، إلا أنه يؤكد التوجه الاستفزازي لمشاعر المغاربة من طرف هؤلاء الذين أبان مسلسل شطحاتهم السياسية على بعد مغامراتي يهدد ملف الأمازيغية بالتأزم مقابل مطامع سياسية لا يبدو لها أفق مقبول.