يستمرُّ تدخّل القوات المسلحة الملكية للتّخفيف من معاناة سكان القرى بالمنطقة الجنوبية للمملكة، حيثُ استفادَ أزيد من 426 من سكان إقليم بوعرفة، أطفالاً ونساء ورجالاً، خلال شهر أكتوبر، من خدمات طبية متنوعة، تدخل ضمن المساعدات التي تُقدمها القوات المسلحة، كما استفاد كذلك 229 من ساكنة إقليمالرشيدية من الخدمات نفسِها. وسهرت الأطقم الطّبية العسكرية على استقبال 262 مريضا في منطقة تندرارا شرق المملكة، من بينهم 112 امرأة و76 طفلاً، وهي منطقة تشهد خصاصاً على مستوى التجهيزات الطّبية والموارد البشرية. كما استفاد 167 مريضاً من منطقة بوعنان الحدودية من الخدمات الطّبية المتخصصة التي تقدّمها القوات المسلحة الملكية. واستفادت 88 امرأة من منطقة تندرارا من التدخلات الطبية المتخصصة في الطب العيون والأعصاب والقلب وطب الأطفال. كما استفاد من هذه العملية 41 طفلاً تم التقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم. وفي إقليم الراشيدية، استفاد 229 مريضاً من الخدمات الطبية وشبه الطبية التي تقدمها القوات المسلحة، توزعوا على 9 نساء و15 طفلا و9 رجال في منطقة فزو؛ بينما استفاد 113 مريضاً في منطقة تازوكارت، من بينهم 39 امرأة و53 طفلاً، من المساعدة الطبية التي يقدمها الأطباء العسكريون. وتبدأ الاستشارات الطّبية من مرحلة تشخيص المرض، مرورا بالفحص الطبي من أجل معرفة طبيعة المرض، وصولا إلى تقديم العلاج المجاني، على أساس أن جميع الاستشارات الطبية والعلاجات المجانية شملت مختلف الفئات العمرية، لا سيما الرضع والمسنين والنساء بهذه المنطقة القروية. وفي منطقة مرزوكة، استفادت 31 امرأة من التدخلات الطبية، و30 طفلاً. وتأتي العملية تلبية للمتطلبات والحاجيات الملحة للساكنة، حيث يتم فحص وتشخيص حالات المرضى، وتقديم وصفة العلاج إليهم، وتوجيه الحالات الصعبة إلى المصالح المختصة. وتتدخل الوحدات الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية طبقاً لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حيث يتم تقديم خدمات طبية متنوعة لفائدة الساكنة المحلية. وتتمركز الوحدات الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية بمجموعة من الأقاليم في مختلف ربوع المملكة، من قبيل الرشيدية وطاطا ورزازات وبوعرفة وفكيك، حيث يتم إرسال أطباء عسكريين لتقديم خدمات طبية للساكنة القاطنة بالمناطق النائية، سواء بالقرب من الحدود الشرقية للمملكة أو في الأقاليم الجنوبية. وتقوم مفتشية مصلحة الصحة العسكرية بتتبع وتقييم هذه العملية الإنسانية، التي تستهدف "المناطق النائية" التي تعاني من قلة أطباء الصحة العمومية، بناءً على دراسة جميع التقارير الشهرية لمختلف الأنشطة الطبية التي يعدها الأطباء العسكريون المشاركون فيها.