تواصل الأطر الطبية العسكرية التابعة لوحدات القوات المسلحة الملكية تقديم الخدمات الطبية الميدانية بشكل مجاني لفائدة الساكنة المدنية التي تقطن في كل من طاطا وأقّا وفم الحصن وتندرارة وتاكونيت، حيث يتم فحص وتشخيص حالات المرضى، وتقديم وصفة العلاج، وتوجيه الحالات الصعبة إلى المصالح الجهوية المختصة. تبعا لذلك، استفادت ساكنة مدينة طاطا من 55 مساعدة طبية خلال أكتوبر الماضي، سهرت الأطقم الطبية العسكرية على توفيرها للأطفال والنساء والرجال، في حين استفاد 427 شخصا من التدخلات الطبية التي همّت منطقة أقا، سعياً إلى تخفيف معاناة الساكنة بالنظر إلى ضعف البنيات التحتية وصعوبة المسالك الطرقية. وفي منطقة فم الحصن، استقبلت الأطر الطبية العسكرية 89 شخصاً خلال أكتوبر المنصرم، بغية تلبية المتطلبات الطبية المُلحة للساكنة بمختلف فئاتها العمرية، لاسيما الرضع والمسنين والنساء بهذه المناطق القروية. وفي منطقة تاكونيت بلغ عدد الخدمات الطبية المقدمة للساكنة 34، بينما وصل عدد المستفيدين بمنطقة تندرارة قرابة 48 مريضا، لتبلغ بذلك الحصيلة الإجمالية للتدخلات الطبية التي عمل الأطباء العسكريون على توفيرها للسكان 643 بالنسبة للشهر الماضي. وقد بلغ حجم التدخلات الطبية التي قامت بها وحدات القوات المسلحة الملكية في منطقة طاطا، خلال شتنبر من العام الجاري، 73 مساعدة توزعت على 39 امرأة و26 طفلا و8 رجال، بينما استفاد 350 مريضاً في منطقة أقا، من بينهم 178 امرأة و116 طفلاً، من المساعدة الطبية التي يقدمها الأطباء العسكريون للقوات المسلحة الملكية. وفي منطقة فم الحصن، استفاد 138 مريضاً من التدخلات الطبية، من بينهم 77 امرأة و39 طفلاً، بينما استفاد 55 مريضا من المساعدات التي تقدمها القوات المسلحة بمنطقة تندرارا شرق المملكة، من بينهم 21 امرأة و17 طفلاً. يُشار إلى أن آلاف الأشخاص المقيمين في المناطق الشرقية للمملكة يستفيدون من الخدمات الطبية التي يقدمها الأطباء العسكريون التابعون لوحدات القوات المسلحة الملكية المتمركزة بالمناطق الحدودية. وانطلقت هذه المبادرة في يوليوز 2018 بالمناطق الصعبة، بسبب قلة أطباء الصحة العمومية بهذه الأقاليم والجهات. وتتمركز الوحدات الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية بمجموعة من الأقاليم في مختلف ربوع المملكة، من قبيل الرشيدية وطاطا وورزازات وبوعرفة وفكيك، حيث يتم إرسال أطباء عسكريين لتقديم خدمات طبية للساكنة المتواجدة بالمناطق النائية بالقرب من الحدود الشرقية للمملكة. وتقوم مفتشية مصلحة الصحة العسكرية بتتبع وتقييم هذه العملية الإنسانية، التي تستهدف "المناطق النائية" التي تعاني من قلة أطباء الصحة العمومية، بناءً على دراسة جميع التقارير الشهرية لمختلف الأنشطة الطبية التي يعدها الأطباء العسكريون المشاركون فيها.