يستفيد آلاف الأشخاص المقيمين في المناطق الشرقية للمملكة من الخدمات الطبية التي يقدمها الأطباء العسكريون التابعون لوحدات القوات المسلحة الملكية المتمركزة بالمناطق الحدودية. هذه المبادرة، التي انطلقت في يوليوز 2018، وفقا للتعليمات الملكية السامية، كانت استجابة للطلب الذي تقدمت به وزارة الداخلية للاستفادة من الخدمات الصحية للقوات المسلحة الملكية، بسبب قلة وجود أطباء الصحة العمومية الكافية بهذه المناطق. وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، دأبت وحدات القوات المسلحة الملكية المتمركزة بأقاليم كل من الراشدية، ورزازات وطاطا، بانتظام، على إرسال أطباء عسكريين لتقديم خدمات طبية للساكنة الموجودة بالمناطق النائية بالقرب من الحدود الشرقية للمملكة. وفي هذا الإطار، جرى تقديم العديد من الخدمات الطبية منذ يوليوز الماضي من قبل الأطباء العسكريين للمواطنين بالجماعات القروية لكل من فم الحصن وأقا بإقليم طاطا، وفم زكيد ومحاميد الغزلان وتاكونيت بإقليمورزازات، ومدن ألنيف، تاوز، بودنيب، بوعنان، وتندرارا، على مستوى إقليم الراشدية. كما جرى تقديم هذه الخدمات الطبية بكل من المراكز الصحية التابعة لكل إقليم، حيث ويستدل من الاحصائيات أنه استفاد، لحد الآن، ما مجموعه 6000 شخص من الاستشارات الطبية المقدمة، بما في ذلك 2676 امرأة و1715 طفلا، في حين استفاد أكثر من 2500 شخص بإقليم بوعرفة - فيكييك وحده. يشار إلى أن هذه التدابير، جرى اتخاذها بطريقة مؤقتة، لسد الخصاص الحاصل فيما يخص التغطية الصحية في المناطق المعنية، في انتظار تعيين أطباء مدنيين، وهي الإجراءات التي تترجم العناية الملكية السامية التي يوليها صاحب الجلالة، لسكان هذه المناطق النائية المحتاجة للرعاية الصحية. كما تقوم مفتشية مصلحة الصحة العسكرية بتتبع وتقييم هذه العملية، بناءا على دراسة جميع التقارير الشهرية لمختلف الأنشطة الطبية التي يعدها الأطباء العسكريون المشاركون في هذه العملية.