يستمرُّ تدخّل القوات المسلحة الملكية للتّخفيف من معاناة سكان القرى بالمنطقة الجنوبية للمملكة، حيثُ استفادَ أزيد من 400 من سكان إقليم طاطا، أطفالاً ونساء ورجالاً، خلال الشّهر الماضي، من خدمات طبية متنوعة، تدخل ضمن المساعدات التي تُقدمها القوات المسلحة، لاسيما في ظل الخصاص في الأطقم الطبية التابعة لوزارة الصحة العمومية بالإقليم. وسهرت الأطقم الطّبية العسكرية على استقبال 430 مريضا، معظمهم نساء وأطفال، في كلّ من طاطا وأقا وفم الحصن، وهي مناطق تشهد خصاصاً على مستوى التجهيزات الطّبية والموارد البشرية. واستفاد 22 مريضاً من إقليم طاطا من الخدمات التي يقدّمها الأطباء العسكريون، توزعوا على 10 نساء و7 أطفال و5 رجال. بينما استفاد 275 مريضاً في منطقة أقا، من بينهم 158 امرأة و70 طفلاً، من المساعدة الطبية التي يقدمها الأطباء العسكريون للقوات المسلحة الملكية. وتبدأ الاستشارات الطّبية من مرحلة تشخيص المرض، مرورا بالفحص الطبي من أجل معرفة طبيعة المرض، وصولا إلى تقديم العلاج المجاني، على أساس أن جميع الاستشارات الطبية والعلاجات المجانية شملت مختلف الفئات العمرية، لاسيما الرضع والمسنين والنساء بهذه المنطقة القروية. وفي منطقة فم الحصن، استفاد 120 مريضاً من التدخلات الطبية، من بيهم 26 امرأة و89 طفلاً. وتأتي العملية تلبية للمتطلبات والحاجيات الملحة للساكنة، حيث يتم فحص وتشخيص حالات المرضى، وتقديم وصفة العلاج إليهم، وتوجيه الحالات الصعبة إلى المصالح المختصة. وتتدخل الوحدات الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية طبقاً لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حيث يتم تقديم خدمات طبية متنوعة لفائدة الساكنة المحلية. وتتمركز الوحدات الصحية التابعة للقوات المسلحة الملكية بمجموعة من الأقاليم في مختلف ربوع المملكة، من قبيل الرشيدية وطاطا وورزازات وبوعرفة وفكيك، حيث يتم إرسال أطباء عسكريين لتقديم خدمات طبية للساكنة المتواجدة بالمناطق النائية، سواء بالقرب من الحدود الشرقية للمملكة أو في الأقاليم الجنوبية. وتقوم مفتشية مصلحة الصحة العسكرية بتتبع وتقييم هذه العملية الإنسانية، التي تستهدف "المناطق النائية" التي تعاني من قلة أطباء الصحة العمومية، بناءً على دراسة جميع التقارير الشهرية لمختلف الأنشطة الطبية التي يعدها الأطباء العسكريون المشاركون فيها.