بعد الانتقادات التي وجهت إلى حزبه بسبب تدخله المثير للجدل بمجلس النواب، الذي عبر فيه عن اعتراضه على إلقاء عضو من فريق حزب العدالة والتنمية مداخلة باللغة الأمازيغية، خرج محمد مبديع، رئيس الفريق الحركي بالغرفة الأولى من البرلمان ليوضح سياق ذلك. وقال محمد مبديع، في توضيح توصلت به هسبريس، إنه ثمن تدخل النائب البرلماني باللغة الأمازيغية تطبيقا لأحكام الفصل الخامس من الدستور ومقتضيات القوانين التنظيمية والقوانين ذات الصلة. وزاد قائلاً: "هنأته على التحدث بهذه اللغة الرسمية، وعبرت عن سعادتي واعتزازي بذلك، لا سيما أنني كنت شخصيا ولا زلت، من الأصوات التي دافعت ورافعت في أكثر من مناسبة على ترسيم الأمازيغية، وتنزيل قانونها التنظيمي، تماشيا مع مطالب ومواقف الحركة الشعبية المبدئية والتاريخية الثابتة منذ فجر الاستقلال". وأورد المصدر ذاته، في توضيحه، أنه طالب رئاسة مجلس النواب بتعميم الفائدة بالنسبة للذين لا يفهمون الأمازيغية، "وذلك باعتماد الترجمة الفورية بمرجعية المادة 45 من النظام الداخلي لمجلس النواب، التي تنص على ضرورة اتخاذ المجلس للإجراءات والتدابير اللازمة لإتاحة التواصل باللغة الأمازيغية بالجلسات العامة واجتماعات اللجان وتوفير الوسائل البشرية والمادية والوجستيكية الضرورية". وكان عدد من النواب البرلمانيين، بمن فيهم نواب من حزب الحركة الشعبية، عبروا عن غضبهم من اعتراض مبديع على مداخلة النائب عن حزب العدالة والتنمية باللغة الأمازيغية، قبل أن يتدارك رئيس مجلس النواب الأمر ويدعو المتدخل إلى ترجمة مداخلته إلى اللغة العربية.