أبعدت القوات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، متظاهرين محتجين عن "جسر الأحرار" الحيوي، الذي يربط ساحة "الخلاني" بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما قطع محتجون طرقا مؤدية إلى مواقع وحقول نفطية أقصى جنوب البلاد. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن "قوات مكافحة الشغب أبعدت صباح اليوم، المتظاهرين عن جسر الأحرار الذين بدأوا بالاعتصام على الجسر منذ يوم؛ في محاولة منهم للتوجه نحو المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد، حيث مقر الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية". وأضافت أن "القوات استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية مما أسفر عن حدوث أكثر من 20 حالة اختناق بين المحتجين". وفي محافظة البصرة، أقصى جنوبالعراق، أقدم محتجون صباح اليوم على قطع طرق رئيسة مؤدية إلى مواقع وحقول نفطية. وذكر مصدر أمني، في تصريح صحفي، أن "المحتجين في قضاء الزبير غرب محافظة البصرة قطعوا الطرق المؤدية إلى منطقة الرميلة الجنوبية التي تضم مواقع وحقول نفطية". وأفادت تقارير صحفية محلية بأن عمليات تصدير النفط توقفت في ميناء خور الزبير، أمس الثلاثاء، بعد غلق الطرق المؤدية للمدينة من قبل المتظاهرين. ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية في بغداد ومحافظات أخرى، تطالب برحيل حكومة عادل عبد المهدي، التي تتولى السلطة منذ أكثر من عام. ومنذ اندلاع المظاهرات سقط في أرجاء البلاد أكثر من 325 قتيلا ونحو 15 ألف جريح، وفق هيئات حقوقية عراقية رسمية. والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين الذين سقطوا بمواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران. وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.