استفاق سكان إقليم ميدلت، اليوم الأحد، على وقع هزة أرضية أخرجت العديد منهم إلى الأزقة خوفا من انهيار أسقف المنازل، وجلها طينية، على رؤوسهم. مصادر متعددة من الإقليم أكدت لهسبريس حدوث الهزة لكن بدرجات متفاوتة. وقد ضربت بكل من بومية وميدلت والنزالة وأيت عياش وكرامة وإيتزر، وغيرها من الدواوير التي تضررت بفعل قوة الرجة، لكن دون تسجيل خسائر بشرية. محمد وسرغين، من ساكنة ميدلت، قال، في تصريح لهسبريس، إنه شعر بالهزة التي أيقظته من النوم على الساعة التاسعة صباحا، فأطل من نافذة منزله ورمق الجيران وقد خرجوا من منازلهم خوفا من معاودة الهزة من جديد. من جهته، أبرز سعيد أحبار، من ساكنة بومية بالإقليم نفسه، أنهم شعروا بالزلزال صبيحة الأحد، وأن بعض الناس خرجوا إلى الشوارع والأزقة، موردا أن حديث المواطنين في المقاهي والأماكن العامة يتمحور جله حول الزلزال والخسائر التي خلفها في مناطق أخرى من الإقليم. من جانبه، قال حمو عثماني، من ساكنة قصر إنمل جماعة النزالة بإقليم ميدلت، إن الزلزال أحدث هلعا في نفوس الساكنة، وتسبب في أضرار مادية كبيرة في المنازل نتيجة قوته، مفيدا بأن بيوتا جلها طينية تشققت وهرع قاطنوها صوب الخارج درءا لانهيارها عليهم. وتابع عثماني، في تصريح لهسبريس، أن "مساكن تضررت بفعل الهزة، وما زاد الطين بلة أن هذا الزلزال تزامن مع حلول فصل الشتاء؛ إذ شهدت المنطقة أمس السبت تساقطات ثلجية وانخفاضا واضحا في درجة الحرارة، والساكنة لن تجد ملجأ تحتمي به، خاصة التي تضررت مساكنها بشكل كبير، كما أن المدارس المبينة بالإسمنت هي الأخرى تضررت بفعل الزلزال". وأوضح المصدر نفسه أن مطلب الساكنة الحالي والمستعجل هو توفير مكان لإيواء الذين تضررت منازلهم مع ضرورة إيجاد حل لها، لأنه من الصعوبة بمكان قضاء الليل في بيوت توشك على الانهيار لما تشكله من مخاطر على حياة قاطنيها. مصدر مسؤول بعمالة المدينة أورد أن السلطات الإقليمية، وعلى رأسها عامل إقليم ميدلت والكاتب العام للعمالة، علاوة على رئيس دائرة الريش، حلوا بعين المكان لمعاينة حجم الأضرار والوقوف على الوضع الذي أصبح عليه دوار قصر إنمل الذي يبلغ عدد سكانه 750 نسمة حسب إحصائيات 2014. وشدد المتحدث على أن الهزة الأرضية التي وصلت 5.3 درجات على سلم ريشتر، لم تخلف أي أضرار على مستوى البنية التحتية أو في الأرواح، مشيرا إلى أن بعض المنازل تعرضت لتشققات بسيطة، نافيا أن تكون هناك انهيارات في بعض المنازل كما أشارت إلى ذلك صفحات على المواقع التواصل الاجتماعي.