أجبرت الهزة الأرضية التي ضربت إقليم ميدلت عدد من سكان بالمبيت في العراء ليلة أمس الأحد/الاثنين18 نونبر. واضطر سكان دوار “انمل” و”بودريم”و منطقة “القصابي” ومناطق أخرى قريبة من بؤرة الزلزال، إلى قضاء ليلهم وسط الخيام لإيواء عائلاتهم من البرد، خوفا من الارتدادات الأرضية إلى جانب تخوفهم من انهيار بعض المنازل الطينية المتشققة.
وتفاعل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مع أشرطة الفيديو التي رصدتها صفحات “فيسبوك” الخاصة بأخبار إقليم ميدلت والتي سلطت الضوء على معاناة عدد من العائلات المتضررة والتي تزامنت مع موجة البرد التي تعرفها المنطقة. من جهته، استنكر لحسن أيت لفقيه فاعل جمعوي بالمنطقة، في اتصال مع موقع “لكم” غياب أي تدخل من “الجهات المسؤولة” لتقديم المساعدات للدواوير المعزولة والتي يصعب الوصول إليه عبر وسائل النقل، حيث يلجأ السكان للوسائل التقليدية(البغال) من أجل التنقل. وأفاد المتحدث نفسه، أن بعض العائلات من المتضررين تسلحوا بإمكانياتهم المحلية والذاتية لمواجهة آثار تشقق منازلهم الطينية، في الوقت الذي كان مفروضا من كل الجهات المسؤولة تقديم مساعدات لإيواء العائلات و ذويهم من البرد والصقيع وتزويدهم بخيام صالحة لطقس المنطقة. من جانب آخر، دعا الفاعل الجمعوي أيت لفقيه، الجهات المسؤولة إلى التحرك واستنفار مصالحها من أجل دعم الأسر المتضررة وترميم المدرسة التي عرفت هي الأخرى تشققات إثر الهزة القوية التي شهدتها المنطقة. وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء قد أعلن على أن هزة أرضية بقوة 3ر5 درجات على سلم ريشتر سجلت، يوم أمس الأحد17 نونبرالجاري، بإقليم ميدلت . وأضاف المصدر ذاته أن هذه الهزة سجلت على عمق 04 كلمترات عند التقاء خط العرض 32.570 درجة شمالا وخط الطول 4.167 درجة غربا. وتناقل عدد من نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي صور الخسائر المادية التي خلفتها الهزة الأرضية باقليم ميدلت، حيث تظهر الصور تعرض منزل لتشقق جدرانه، مطالبين الجهات المسؤولة بالمنطقة بالتدخل وتقديم المساعدة.