تحت شعار "الالتزام من أجل مواطنة جديدة"، تنطلق فعاليات الدّورة الخامسة من المنتدى الأورو متوسطي للقادة الشباب بمدينة الصويرة، اليوم الخميس، وتستمرّ إلى غاية بعد غد الأحد، بحضور المئات من الشباب الحاملين للمشاريع والأفكار الجديدة. وتُسلّط هذه النسخة من الملتقى الضوء على مواضيع متعدّدة، لا سيما تلك المتعلّقة بالمنطقة المتوسطية ورهانات تعزيز روابط التواصل بين الفعاليات الشبابية والمؤسسات الرّسمية الساهرة على دعم حاملي المشاريع من اليافعين. وتضمّ هذه الدّورة ورشات تطبيقية مُتنوعة لفائدة الشباب، وموائد مستديرة يُؤطرها مثقفون وباحثون بهدف خلق النقاش والحوار بين مختلف الفاعلين حول دور الشباب في ترسيخ قيم المواطنة والعيش المشترك، كما سيقدم الملتقى، لأوّل مرّة، جائزة لفائدة ثلاثة مشاريع شبابية. ماوي جون بيير، نائب المدير العام للمعهد الفرنسي بالمغرب، قال: "ستتم مواكبة الفائزين لمدة سنة قصد تنفيذ مشاريعهم على أرض الواقع، ومن المحتمل أيضا أن يُشاركوا في المؤتمر العام لليونيسكو بباريس، وهو ما يُشكّل أهم مميزات هذه النسخة مقارنة مع باقي الدّورات السابقة". وأضاف جون بيير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "هناك العديد من الورشات التطبيقية الهادفة إلى مرافقة الشباب في تنفيذ مشاريعهم وتأطيرهم ومساعدتهم على تطويرها وتنميتها". وأكّد المتحدّث أن الهدف من الملتقى يتمثّل في إعطاء صوت أكبر للشباب وتشجيعهم على إطلاق مشاريعهم الخاصة، وتكريس قيم التشارك انطلاقا من "محاكاة لمحاكمة الأجيال القادمة التي تُميّز هذه النسخة بشكل كبير"، مضيفا أنّ "أيام المُلتقى الثلاثة تضم مهرجانا من شأنه أن يتيح لسكان مدينة الصويرة فرصة اكتشاف فعاليات هذه النسخة". جدير بالذّكر أن الملتقى يُنظم، منذ تأسيسه، بشراكة بين السفارة الفرنسية بالرباط، والمعهد الفرنسي بالمغرب، ومؤسسة "الصويرة موكادور"، ومؤسسة "أنا ليند"، وبعض فعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص. *بتنسيق مع المعهد العالي للإعلام والاتصال