تظاهر العشرات من المواطنين القاطنين بدوار آيت اسماعيل بجماعة تاكلفت بإقليم أزيلال، أمس الأربعاء، أمام مؤسسة تعليمية، احتجاجا على تأخر إحداث إدارة تربوية لستّ (06) فرعيات متواجدة بالمنطقة. ورفع المحتجون الذين كانوا يتشكلون من مختلف الفئات العمرية يافطات تلخص مطلبهم، وصورا للعاهل المغربي وشعارات تندد بالوضع التعليمي القائم وبأسلوب التسويف والمماطلة الذي رافق مطلب إحداث الإدارة التربوية منذ 2017، على حد قولهم. وأوضح محمد جرمون، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ آيت اسماعيل، أن احتجاج الساكنة لساعات أمام مدرسة آيت اسماعيل الابتدائية جاء من أجل وقف معاناة السكان الذين يضطرون إلى قطع أزيد من 20 كلم للحصول على وثائق إدارية من الإدارة التربوية المتواجدة بمركز سيدي عزيز بجماعة تاكلفت. وقال جرمون إن "انقطاع تلامذة دوار آيت اسماعيل عن الدراسة منذ حوالي شهر ونصف لم يحرك المسؤولين عن القطاع، كما لم يحرك ممثلي السلطات المحلية، ما يكشف أن العديد من الشعارات الداعية إلى النهوض بالتعليم والحد من الهدر المدرسي ليست سوى حبر على ورق". وتساءل المتحدث عن موقع ساكنة دوار آيت اسماعيل من التنمية المحلية، "في ظل الوضعية المعطوبة التي يعيشها قطاع التعليم"، معتبرا "الهدر المدرسي الناتج عن بعد الفرعيات عن الإدارة المركزية بمركز سيدي عزيز عاملا يعاكس طموحات الساكنة، ويقوض طموحات أبنائها في بلوغ مستوى دراسي أفضل". ووصف أعيسي الحسين، القاطن بالدوار، الوضع التعليمي ب"المتعثر"، مشيرا إلى أن فرعية أدار نغييل المتواجدة بالمنطقة ذاتها لازالت مغلقة إلى حد الآن، وتفتقر الى مُدرس رغم أن عددا من التلاميذ سبق أن سجلوا بها، كما نبّه إلى موقع فرعية أُسكار "الذي يُشكل خطرا على المتعلمين بسبب تواجده بقناة لمياه الأمطار (شعبة)"، مُشبها الوضع ب"ملعب تارودانت". وأكد محمد جرمون أن "الساكنة مستعدة للمبيت أمام مدرسة آيت اسماعيل الى حين تلبية مطلبها"، قائلا إن "الاحتجاج جاء بعدما استنفدنا كل الطرق الممكنة للتواصل مع المسؤولين عن القطاع محليا ووطنيا"، مضيفا أنه بمعية عدد من ممثلي الساكنة سبق أن زاروا المدير الإقليمي للتعليم بأزيلال وعامل الإقليم ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والوزارة المعنية بالقطاع دون الوصول إلى حلول ملموسة. وفي تعليقه على الموضوع، أوضح المدير الإقليمي للتعليم بأزيلال أن المعطيات المتوفرة للخريطة المدرسية تفيد بأن التقسيم الجديد سيمكن دوار آيت اسماعيل من إدارة تربوية خلال الموسم 2020/2021، مشددا على أن "كل الجهات المسؤولة عن القطاع، من أكاديمية جهوية ومديرية إقليمية ومحلية وسلطات محلية، لا تتواني في بذل المزيد من الجهود من أجل النهوض بالقطاع وتحسين مستوى التعلم لدى التلاميذ، خاصة بالعالم القروي، حيث لازالت بعض الإكراهات تحول دون تحقيق المنشود".