خلافا للشعارات التي ترفعها الدولة وتنادي بها وزارة التربية الوطنية التي يقودها محمد الوفا، لتعميم التمدرس بالعالم القروي والحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالمناطق النائية، يعيش العديد من التلاميذ بمجموعة من الدواوير و الجماعات القروية بإقليم الحسيمة معاناة حقيقية تعرقل مواصلة مسيراتهم الدراسية وذلك إما بسبب قلة الحجرات الدراسية وبعدها عن محلات سكناهم أو لغياب الأطر التربوية خاصة مدرسي ومدرسات المرحلة الابتدائية. وكنموذج لهذه المعاناة يعيش تلاميذ دوار "اغزار امزيرن" بجماعة تفروين قيادة النكور من مشكل غياب المدرسين بالفرعية الوحيدة المتواجدة بالدوار والتابعة لمجموعة مدارس ايت طاعة التي أحدثت منذ حوالي سنتين رغم توفرها على كل مستلزمات التدريس من من مقاعد وطاولات اضافة الى سكن للمدرسين. شبكة دليل الريف زارت دوار اغزار امزيرن للوقوف على المعاناة التي يعاني منها التلاميذ الذين يضطرون الى قطع حوالي 14 كيلومترا ذهابا وايابا للوصول الى المدرسة الكائنة بدواوير اخرى مثل "اجروانو" و "افاسين" في الوقت الذي يوجد بدوارهم حجرة دراسة مجهزة تنتظر فقط المسؤولين عن قطاع التعليم بالاقليم لتعيين مدرس بالفرعية . واوضح بعض اباء التلاميذ في تصريحهم لشبكة دليل الريف ان أبنائهم اصبحوا لا يطيقون عناء الذهاب الى المدارس البعيدة مما دفع ببعضهم الى مغادرة الدراسة وان بعض الآباء امتنعوا عن ارسال أبنائهم الى تلك الفرعيات البعيدة خوفا عليهم من الحيوانات كالذئاب و الخنازير . واكد هؤلاء الاباء انهم طرقوا ابواب المسؤولين على قطاع التعليم بالاقليم من اجل التخفيف من معاناة ابنائهم وذلك من خلال تعيين مدرس بالفرعية المذكورة غير انه لم يتم لحدود الان الاستجابة لمطلبهم رغم الوعود التي تلقوها من طرف النائب الاقليمي من اجل توفير المدرس . ويطالب سكان هذا الدوار وزير التربية الوطنية بالتدخل شخصيا لحل هذا المشكل بعدما عجز المسؤولين بالإقليم عن ايجاد حلول لمعاناة ابنائهم الذي بدء اغلبهم بالانقطاع عن الدراسة . دليل الريف : خاص