تلقى الرأي العام التعليمي بإقليم وزان بارتياح مبادرة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية المتمثلة في تكليف لجنة نيابية لرصد اختلالات مجموعة مدارس علال بن عبد الله، الواقعة بقرية الزواقين ، بعد أن تحدثت الجريدة في الأيام الأخيرة عن الغموض الذي رافق تحصيل 10 دراهم من كل تلميذ يدرس بالمؤسسة بمناسبة الدخول المدرسي،وعن الأسباب التي حالت دون توزيع البذل المدرسية على التلاميذ رغم سحبها من النيابة في الموسم الدراسي الفارط. اللجنة التي زارت المؤسسة استمعت إلى مدير المجموعة المدرسية، وإلى رئيس جمعية آباء وأمهات التلاميذ بها. وحسب ماتسرب إلينا من أخبار، فإن اللجنة قد وقفت ميدانيا على ما سبق أن تعرضت له الجريدة، رغم محاولات الالتفاف على الموضوع، وإلباسه غير مقاسه. وإذا سلمنا ، تقول مصادرنا الموثوقة، بأن ما تم تحصيله من التلاميذ من دون وصولات، وقبل تسليمهم الكتب والأدوات المدرسية التي وفرتها لهم الدولة مجانا،هو بمثابة تسوية واجب الانخراط بجمعية آباء وأمهات التلاميذ ،فإن المعطيات التي بين أيدينا تؤكد بما لايدع مجالا للشك ،وإلى حد اليوم (20 نونبر) بأن لا رئيس الجمعية ولا أمينها توصلا بما حصلته إدارة المؤسسة باسمهما من التلاميذ! مصادرنا التي لم يقنعها التعليل الذي فسرت به الجهة المستمع إليها سبب عدم استفادة التلاميذ من البذل المدرسية في حينه،تساءلت عن الخلفية الحقيقية التي جعلت رئيس مجلس التدبير -لا يجتمع، وإن اجتمع يكون مخالفا للقانون- ،يوزع حصة وافرة من هذه البذل على تلاميذ بفرعية دوار "الجزيرة" دون الفروع المدرسية الأخرى ،فترة زمنية قصيرة قبل نحر أضحية عيد الأضحى ،الذي صادف هذه السنة موسم الاستحقاق الانتخابي! ولمن لا يعلم فإن الفرعية المدرسية المشار إليها ،تتوسط الدوار الذي يتشرف المدير بتمثيله بالجماعة القروية؟! هل ضمنت اللجنة هذه المعطيات بتقريرها؟وهل لمست بأن مجلس التدبير وباقي الهياكل مفعلة طبقا للمذكرات الوزارية؟وهل نبشت في التنظيم التربوي؟ وهل قامت بجولة سياحية فوق تضاريس جمعية دعم مدرسة النجاح؟ وهل بلغ إلى أعضاء اللجنة بأن هاتفا من نيابة التعليم قد رن كثيرا في الآذان المعلومة لطمأنتها وأن لا تعير أي اهتمام للموضوع.