بعد مرور أسابيع قليلة علي الخطاب الملكي حول إصلاح منظومة التعليم بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لازالت بعض المؤسسات التعليمية لم تستوعب مضامين الخطاب الذي يعد خارطة طريق ومحفزا لنهضة تربوية وتعليمية داخل المدارس المغربية. وفي هذا الشأن عبر عدد من آباء وأمهات وأولياء أمور ثلاميذ وتلميذات مدرسة توالغرب التابعة لمجموعة مدارس النجاح مركزية أيت ميلك نيابة اقليم اشتوكة ايت باها عن تذمرهم واستيائهم للأوضاع المزرية التي تعيشها فرعية توالغرب من تخريب وانعدام للوسائل التعليمية كالسبورة والمقاعد وقس على ذلك مما تسبب في عدد مهم من المتعلمين والمتعلمات في انقطاعات متكررة ومستمرة عن الدراسة. وجدير بالاشارة ففرعية توالغرب تبعد عن المركزية بحوالي 6 كيلومترات عبر طريق دوار كوران مسلك طرقي تشمئز منه أنفس كل سالكيه وعابريه نظرا لوعورته خاصة وأنه يفصله واد كوران الذي يمنع المدرسين للالتحاق بمتعلميهم ولا سيما في فصل الشتاء. هذا واستنكرت استاذة مدرسة توالغرب هذه الاوضاع وتستنجد بالمسؤولين بالتدخل العاجل في إصلاح المؤسسة لتوفير ظروف الاشتغال والسكن وأبسط الحقوق كتزويد المدرسة بالماء والكهرباء والمرافق الصحية علما أن شبكتي الماء والكهرباء متواجدة بالمنطقة. وجدير بالذكر فقد سبق للساكنة أن عقدت اجتماعا موسعا مع مدير المؤسسة حول هذا الموضوع ومع النائب الاقليمي بالنيابة إلا أن خطوات المسؤولين في إصلاح المدرسة لمحاربة الهدر المدرسي جد مخجلة فاكتفت بتكليف أحد الساكنة لترقيعها فقام بترميمات بسيطة لقسم واحد يجمع جميع المستويات وبتكلفة تناهز 120 درهم تسلمها من رئيس المؤسسة حسب تصريحات السيد المدير. فمتى يا ترى ستستوعب النيابة الاقليمية مضامين الخطاب الملكي الاخير ؟لرد الاعتبار للاستاذة الوحيدة بفرعية توالغرب وللمدرسة التي أنجبت أطر من رجالات التعليم والاعلام والامن… ويا حسرتاه أمس 5 أكتوبر احتفال عالمي ليوم المدرس.