بعد أشهر من مقاطعة الدروس الحضورية والامتحانات، دعت التنسيقية الوطنية للمكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي – كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان، الطلبة إلى مراجعة مواقفهم ومحاولة استدراك ما تبقى من مسارهم التكويني من إنقاذ الطب العمومي. ونددت التنسيقية الوطنية للمكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكليات الطب والصيدلة وطب الاسنان باستهداف الأساتذة بالسب والشتم من بعض المنابر معتبرة أن مثل هذه التصرفات لا تتماشى مع المبادئ الأساسية لأخلاقيات المجتمع وحقوق الإنسان، كما أنها تنتهك الحرية الشخصية وحرية التعبير التي يسعى الجميع إلى حمايتها وتعزيزها. وقالت التنسيقية إنه في إطار متابعة تطورات الوضع الراهن بخصوص ملف إصلاح الدراسات الطبية وما حصل فيه من مستجدات، وتبعا للسب والقدف الذي طال الأساتذة من بعض المنابر الغير المسؤولة عقدت التنسيقية الوطنية لأساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان اجتماعا طارئا اليوم الجمعة. وأكد بيان للتنسيقية، تتوفر "القناة" على نسخة منه، أن "هذا المسلسل أردنا أم لم نرد سواء كان مقصودا أو غير مقصود يسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تدمير مؤسسات كليات الطب العمومية ويجب أن يتوقف فورا ونهائيا من أجل الحفاظ على المرفق العمومي". وشددت على أن "تقليص عدد سنوات الدراسة في كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان لن يؤثر حتما على جودة التكوين"، مشيرا إلى أنه" تم إدراجه داخل مختلف الهياكل المنتخبة والتداول حوله كما أن تقليص عدد سنوات الدراسة لا يبرر طول مدة المقاطعة وضياع السنة الدراسية". وأضاف البيان أن "الشؤون البيداغوجية من خلال مدة التكوين وطريقة التكوين والتقييم والسهر على الجودة يعتبر شأنا خاصا بالاساتذة الجامعيين بكليات الطب والصيدلة وطب الاسنان، ولا يسمح لأي جهة المزايدة عليه ويدعون الوزارة والطلبة إلى احترام هذا الاختصاص".