خرج العشرات من تجار مدينة مليلية المحتلة للتظاهر قبالة مقر مندوبية الحكومة المحلية للثغر بغية إيجاد حلول آنية للوضع في معبر بني انصار، الذي جرى إغلاقه من قبل السلطات المغربية منذ فاتح شهر غشت من السنة الماضية. وقال المتظاهرون، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلفارو"، إن قرار إغلاق الممر الحدودي من قبل السلطات المغربية"ألحق أضرارا وخيمة بالتجارة المحلية، وبنشاط الشحن والنقل البحري على مستوى ميناء المدينة السليبة. وجددت المنظمات التجارية الثمانية الداعية إلى الوقفة الاحتجاجية، مطالبها بإلزامية إعادة فتح معبر بني انصار في وجه الراغبين في التبضع و"إنهاء الحصار البري الذي فرضته السلطات المغربية"، مطالبة في السياق نفسه ب "ضمان سيولة أكبر في المعابر الحدودية وتحسين حركة المرور". وأوضح النسيج التجاري للمدينة أن هذه الوقفة تأتي في إطار سلسة احتجاجات انطلقت منذ شهر مارس من العام الماضي، تروم إبلاغ الرأي العام والمسؤولين الحكوميين ب"الأضرار الكبيرة الناجمة عن تعليق نشاط الممر، الذي أدى إلى انخفاض كبير في حركة الشحن بميناء مليلية". وأشار الغاضبون إلى أن تقريرا رسميا أعدته الإدارة العامة للملاحة بالمدينة كشف بالملموس التأثير السلبي لقرار الإغلاق على التجار المحليين، الذين عبروا عن "سخطهم وانزعاجهم بشأن ما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل، لاسيما في ظل التزام مدريد الصمت بخصوص هذا الملف"، بتعبيرهم.