طالب حزب "التحالف من أجل مليلية" بضرورة إجراء تعديل أوسع بشأن "معاهدة حسن الجوار" الموقعة بين المغرب وإسبانيا، بغرض إعادة فتح المعبر الحدودي "بني انصار" الذي جرى إغلاقه منذ فاتح شهر غشت من السنة الماضية من قبل السلطات المغربية. وقال إميليو غيرا، مرشح الحزب، في تصريحات نقلتها صحيفة "ميليا أوي"، إن قرار إغلاق الممر الحدودي المذكور مسألة تهم البلدين معا، لا سيما أن الهدف من هذا المطلب هو تحسين حركة المرور التجارية وفتح المعبر الذي تسبب في أضرار جسيمة لاقتصاد مدينتي سبتة ومليلية. وأضاف إميليو أنه أصبح من الضروري إجراء تعديل ومراجعة لبنود المعاهدة، من خلال عقد محادثات على مستوى عال بين سلطات البلدين من أجل تطبيع العلاقات الحدودية، معبرا في السياق ذاته عن قلقه إزاء الوضع في مدينة مليلية التي تعرضت ل"حصار بري" من قبل الحكومة المغربية. وزاد القيادي الحزبي ذاته أن حوالي 60 ألف مواطن مغربي يلجون يوميا ثغري سبتة ومليلية بغرض التبضع أو السياحة، وهذا يعكس الارتباط الوثيق والعلاقات المتينة بين البلدين الجارين، مؤكدا أن التنظيم الذي ينتمي إليه تقدم بمقترح برلماني من أجل استعادة سيولة المعابر الحدودية الفاصلة. ويرى المتحدث نفسه أن المعابر الحدودية الفاصلة تعد بمثابة أداة أساسية وقوة دافعة للتنمية الاقتصادية بشمال المغرب الذي يستفيد مما تقدمه إسبانيا في هذا الباب، مسلطا الضوء كذلك على "العلاقات التجارية المكثفة بين إسبانيا والمغرب، باعتباره الشريك الأول من حيث معدل الصادرات والواردات". وأشار إميليو إلى أن "معاهدة حسن الجوار تستثني مدينتي سبتة ومليلية بالرغم من أنهما تتقاسمان الحدود البرية مع المغرب"، داعيا إلى إدراجهما في الاتفاقية بغرض الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، خاصة أن المادة الخامسة من المعاهدة تحث على تسوية النزاعات بحسن نية بين الأطراف الموقعة.