احتفالات أعياد الميلاد والاعتداء الإرهابي، باستعمال شاحنة في برلين، يوم الاثنين الماضي، دفعا السلطات المغربية والإسبانية، إلى تشديد المراقبة في مختلف المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، ورفع التنسيق الأمني بين الدرك الملكي، والحرس المدني الإسباني، وبين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الإسبانية. إجراء آخر اتخذته سلطات البلدين، يقضي بإغلاق معبر باب سبتة الحدودي، ما بين 23 دجنبر و9 يناير، في وجه حمالي السلع المهربة لأسباب أمنية واقتصادية، بغية تسهيل عملية دخول السياح المغاربة إلى سبتة، وكذلك، الإسبان إلى المغرب خلال عطلة رأس السنة التي تبدأ في إسبانيا يوم غد السبت. ويجري هذا، علما أن عملية الإغلاق تمت السنة الماضي ما بين 31 دجنبر و10 يناير، أي مدة الإغلاق بدأت مبكرا هذه المرة، حسب مصادر إسبانية. وفي الوقت الذي كشفت فيه وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، أن إغلاق المعبر، تم باتفاق ثنائي بين البلدين، وهو الثالث من نوعه هذه السنة، أوردت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" أن السلطات المغربية، هي من طلبت إغلاق معبر باب سبتة في وجه حمالي السلع المهربة. وأفادت، أن السلطات الإسبانية، استجابت لهذا الطلب. وأضافت، ان السبب الرئيس هو تجنب الازدحام والاكتظاظ والفوضى التي تعم المعبر في هذه المناسبة، وضمان تنقل السياح بين البلدين بكل سلاسة وبدون مشاكل. موقع "الفار ودي مليلية"، كشف ان السلطات الإسبانية، كثفت المراقبة الأمنية، وعززت عملها الاستخبارتي في المدينيتن المحتلتين سبتة ومليلية، من أجل القدرة على رصد كل شخص يرغب في الدخول إلى إسبانيا. وأضاف، نقلا عن مصدر أمني، أن هذا الانتشار الأمني الخاص والاستباقي فرضه الاعتداء الإرهابي الأخير، في برلين والذي تبنته "داعش". المصدر الأمني، أوضح ان الهدف، كذلك، هو منع تسلل "عناصر معادية" إلى إسبانيا من المغرب عبر مدينتي سبتة ومليلية تجاه العاصمة مدريد. مصادر إسبانية أشارت، أيضا، إلى أن وزارة الداخلية أبلغت الأجهزة الأمنية في سبتة ومليلية أن "أخذ قسط من الراحة" في أوقات الحراسة والخدمة "ممنوع" في الفترة الحالية. صحيفة "الكوفيدنثيال ديجيتال" كشف، نقلا عن وثيقة حصلت عليها لوزارة الداخلية الإسبانية، تأمر فيها الأجهزة الأمنية في سبتة ومليلية، ومدن حدودية أخرى، بتشديد المراقبة والتفتيش على كل الشاحنة والعربات التي تدخل إلى إسبانيا.