سقطت مواطنة مغربية تعمل حمالة للسلع المهربة بمدينة سبتة السليبة من علو 5 أمتار، عبر فتحة بممر بين سفينتين تجاريتين، لتقع بين حائطين من الإسمنت، وذلك بالمعبر الحدودي "ترخال"، ما تسبب لها في كسور على مستوى فقرات الظهر القطنية، قبل أن يتم إنقاذها من طرف رجال المطافئ. ووُصفت حالة هذه المواطنة، التي تبلغ من العمر 30 عاما، وتدعى (ن.أ)، بالحرجة خصوصا أنها تعرضت لكسور أخرى على مستوى رجلها اليمنى، وندوب في جميع أطراف جسدها، نظرا لعلو المكان الذي سقطت منه، وذلك في حدود الساعة السابعة إلا ربع ليلة أمس. وكانت المعنية تصعد درجا بين سفينتين تجاريتين، في الظلام الدامس، قبل أن تسقط عبر فتحة لم ترها بالجزء العلوي من المصعد، لينتهي بها الأمر بين حائطين لمدة ليست بالقصيرة، حيث إن رجال الإنقاذ وجدوا صعوبة في الوصول إلى مكان الحادث، فاضطروا إلى هدم أحد الجدران. ونقلت هذه الشابة على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي لمدينة سبتةالمحتلة، حيث تلقت العلاجات الأولية، ويرجح أن نقلها إلى مستشفى "بويرطا ديل مار" بمدينة "قاديس" باسبانيا، نظرا لحالتها المعقدة جراء تعرضها لكسر على مستوى العمود الفقري، وفق ما صرحت به مصادر من المعهد الوطني الإسباني للصحة العامة (Ingesa). واستنكر عدد من "حمالي" السلع المهربة تصرف عناصر الحرس المدني الإسباني بعدم السماح لهم بالعبور إلى سبتةالمحتلة، رغم أنهم يتوفرون على "عقود عمل"، في حين ردت هذه الأخيرة بأن "القرار جاء لتجنب وقوع أحداث، وحتى يتم إعادة ترتيب حركة المرور"، خاصة بعد أن قام المارون باحتلال الطريق المخصصة لمرور العربات. وتمت الواقعة ليلة أمس التي شهد فيها معبر "ترخال" تدافع المئات من حمالي السلع المهربة من سبتة السليبة نحو المغرب، ما أجبر السلطات الأمنية الإسبانية إلى إغلاقه، مما دفع بالبعض إلى إلقاء الحجارة على عناصر الحرس المدني الإسباني، وفق ما أوردته صحيفة "إلفارو". وليست هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها أحداث مماثلة، حيث إنه في الأيام الأخيرة سجلت وقائع في المنطقة ذاتها، تسببت في إصابة البعض بجروح متفاوتة الخطورة، بسبب الازدحام الناتج عن تدافع الحمالين بالخط الحدودي.