— صادق المجلس المحلي لبرلمان سبتة السليبة بالإجماع، صباح اليوم الإثنين، على مقترح يدعوا كل من الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية إلى النظر في إمكانية إعادة فتح المعبر الحدودي الواقع بالقرب من قرية "بنسو"، والذي أغلق منذ 11 عاما بسبب أعمال شغب عرفتها المنطقة آنذاك.
ويرى تحالف "كباياص" المعارض، والذي يضم كل من حزب الإتحاد الديمقراطي السبتي والحزب الاشتراكي ، أن استعادة هذا المعبر سيمكن من التخفيف من حدة الاكتضاض الغير المسبوق الذي يعرفه معبر "ترخال" الوحيد المخصص لعبور الأشخاص والبضائع.
وفي ذات السياق، دعى خوان لويس، مندوب الحكومة المركزية بمدينة سبتةالمحتلة ، إلى ضرورة إعادة فتح هذا المعبر نظرا للأحداث المأسوية التي شهدها الخط الحدودي في الآونة الأخيرة، مبرزا أهمية هذه الخطوة كونها ستضمن سلاسة المرور عبر "ترخال".
وأوضحت فرقة المعارضة "كباياص" أن المشاكل الناتجة عن التجارة عبر الحدود، والتي تمثل 20% من الناتج الداخلي المحلي، في تزايد مستمر وفي كل مرة تبدو أكثر صعوبة، نظرا للزيادة الملحوظة في حجم البضائع التي تمر عبر "ترخال" على أكتاف أزيد من 10 الآف حمال يوميا، دون أية رقابة جمركية، وفق تعبير هذه الأخيرة.
في حين شدد المتحدث باسم الفريق الإشتراكي بالبرلمان المحلي لسبتة، خوصي أنطونيو كركو، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مسألة تحقيق السلم الاجتماعي بالمغرب عن طريق الحفاظ على هذا النوع من التجارة، وكذا الحاجة الملحة على إنشاء مركز جمركي بسبتة لضمان تبادل تجاري قانوني للسلع. في حين قال خوان لويس اروستيغي،نائب التحالف المعارض، إن "المغرب لا يقبل بفكرة إحداث مركز جمركي ، لأنه لا يريد الاعتراف بسبتة كمدينة اسبانية".
وسبق لمندوبية الحكومة بالثغر المحتل،عام 2006، أن طالبت من حكومة ثباثيرو دراسة إمكانية إعادة فتح معبر "بنسو"، استجابة لرغبة الشركاء الإجتماعيين على مدى العقد الأخير، لكن تم تجاهل هذا المقترح. ليعيد طرحه على فرانسيسكو أنطونيو، منذوب حكومة سبتة، عام 2012 لكنه هو الأخر أظهر عدم رغبته لطرح هذا الملف بذريعة أن المغرب لم يكن على استعداد لجعل ذلك ممكنا.