يخوض المئات من العاطلين في مدينة سبتةالمحتلة، هذه الأيام، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، يطالبون من خلالها السلطات المحلية بأخذ الإجراءات الضرورية للحد من تشغيل اليد العاملة المغربية، القادمة من مدينة تطوان ونواحيها.وأفاد منظمو هذه الوقفات الاحتجاجية، في تصريحات للصحافة المحلية، أنهم عازمون على الاستمرار في تنظيم وقفات احتجاج أمام مقر مندوبية الحكومة بالثغر، وأيضا أمام المصالح المعنية، لكي يجري تشديد المراقبة على المئات من المغاربة، الذين يلجون المدينة يوميا، بحثا عن فرص شغل، بثمن أقل بكثير من الذي تطلبه اليد العاملة السبتاوية. ونددت نقابة "اللجان العمالية"، التي تدعم هذه الوقفات الاحتجاجية، بموقف السلطات المحلية، التي "لا تقوم بدورها لتجنب التشغيل الهائل" للمواطنين المغاربة القادمين من خارج الثغر، "مقابل أجور أقل بكثير من المحددة في اتفاقية الشغل الجاري بها العمل في إسبانيا، بالإضافة إلى أنهم يوقعون على عقد الشغل مسبقا، ولا يطالبون بأدنى حقوقهم، خاصة في قطاعات البناء والفندقة". واتهم المستشار الاقتصادي في مندوبية الحكومة بالثغر، غييرمو مارتينيث (عن الحزب الشعبي المعارض)، زعيم نقابة "اللجان العمالية" في سبتة، خوان لويس أروستيغي، بأنه "يلعب" ورقة العاطلين عن العمل في المدينة، لخدمة مصالحه السياسية، كزعيم للحزب الاشتراكي العمالي في سبتة، الأمر الذي نفاه الأخير. وصرح المستشار الاقتصادي في مندوبية الحكومة بالثغر، للصحافة المحلية، أن السلطات المحلية واعية بمشكل البطالة في المدينة، إذ يصل عدد العاطلين إلى 9 آلاف شخص. ويعبر المئات من المغاربة، القاطنين في مدينة تطوان ونواحيها، يوميا، باب سبتة، للعمل في الثغر، إذ تسمح لهم السلطات الإسبانية بدخول المدينةالمحتلة، دون تأشيرة أو جواز سفر.