استنفار أمني غير مسبوق في كل من المغرب وإسبانيا لتأمين احتفالات أعياد الميلاد خوفا من أي هجمات إرهابية، إذ أن جزء من هذا التأهب الأمني غير العادي والأول من نوعه يُجسده اتفاق استثنائي وقع في الأيام الأخيرة بين السلطات المغربية والإسبانية يقضي بإغلاق معبر باب سبتة في وجه حمالي السلع المهربة لمدة 13 يوما، في سابقة من نوعها، ابتداء من اليوم الخميس إلى ال12 من يناير المقبل (2016)، حسب ما أفادت به مصادر أمنية للجريدة من سبتة. في هذا الصدد، كشف بعض حمالي السلع المهربة أنهم أخبروا بأن عملية الدخول والخروج، من وإلى مدينة سبتة، ستتوقف لمدة أسبوعين تقريبا بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد، وذلك "لتوقف بعض الأنشطة التجارية بالجارة الشمالية خلال هذه الفترة". في المقابل، سيكون بإمكان المغاربة الذين يرغبون في زيارة سبتة أو الدخول عبرها إلى المغرب القيام بذلك دون مشاكل. وتعليقا على هذا الإجراء، قال بنعيسى محمد، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، للموقع إن "الإجراء الأخير لم يتم العمل به من قبل، وهو استثنائي هذه السنة"، مضيفا أنه "إجراء أمني محض بسبب التهديدات والتحديات الإرهابية التي تواجه البلدين، خوفا من أي اعتداء إرهابي في رأس السنة". بالإضافة إلى خوف البلدين من حدوث اقتحامات جماعية جديدة للسياجات الحدودية من قبل مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء، وهو ما تؤكده الدوريات المتواصلة للأجهزة الأمنية المغربية في المناطق المجاورة للمدينة المحتلة، حسب بنعيس محمد. من جهة أخرى، أشارت مصادر إسبانية، نقلا مصادر أمنية، إلى أن السلطات الإسبانية تلقت تحذيرات من دول صديقة وكذلك من الاستخبارات النمساوية تفيد بإمكانية وقوع هجمات في بعض العواصم الأوروبية الكبيرة، مما دفع الأجهزة الأمنية الإسبانية إلى تشديد المراقبة في مختلف كعابرها الحدودية، في الحدود مع المغرب بنشر المزيد من عناصر الأمن ووقف أنشطة التهريب المعشي ل15 يوما تقريبا كإجراء استباقي احترازي.