أقدمت سلطات الاحتلال الإسباني بمدينة مليلية المحتلة في الآونة الأخيرة، على تغيير سياستها بالمعابر الحدودية مع إقليمالناظور، بعدما صارت تمنع الراجلين غير المتوفرين على التأشيرة، من الدخول للثغر المحتل ابتداء من الساعة السادسة مساء، بينما كانت الاتفاقية التي وقعت عليها إسبانيا تسمح بدخول المغاربة القاطنين بالمدن المحاذية للثغر المحتل إلى غاية الساعة الثامنة والنصف ليلا، مع عدم مبيتهم في المدينة. حيث فوجئ العديد من الناظوريين خلال الأيام الماضية بمنعهم من الدخول ابتداء من الساعة السادسة، إلا في حال كانت جوازات سفرهم بها تأشيرة. وفسرت بعض المصادر هذا الإجراء بقرب أعياد الميلاد و»تخوف الأمن الاسباني من أي تسرب لأشخاص مشتبه فيهم تنفيذا لتقرير من المخابرات المغربية كانت قد حذرت من ثغرات أمنية في المعابر الحدودية بمليلية وسبتة قد يستغلها «الدواعش» لتنفيذ عمليات إرهابية». إلا أن الغريب في التشديدات الأمنية ، حسب ذات المصادر، هو كون الدخول إلى مليلية المحتلة بدون تأشيرة لا يحتاج سوى إلى الركوب في إحدى السيارات الوالجة إلى المدينةالمحتلة بدل المرور من المنطقة المخصصة للراجلين، إذ تفيد مصادر أخرى، أن الأمر لا علاقة له بتشديدات أمنية تخوفا من هجمات إرهابية قبيل أعياد الميلاد، بل يتعلق «بمزاجية أفراد الشرطة الإسبان، وعنصريتهم تجاه المغاربة خصوصا الراجلين منهم».