أعلنت سلطات الاحتلال الإسباني بسبتة ومليلية السليبتين ابتداء من هذا الأسبوع وإلى غاية الانتهاء من الاحتفالات الخاصة بأعياد ميلاد المسيح عن رفع مستوى التأهب الأمني في المؤسسات الرسمية والأماكن والساحات العمومية التي تشهد ازدحاما وإقبالا كبيرا ومكثفا من طرف المواطنين، تشديد المراقبة والإجراءات الإحتزازية بجميع المراكز والمعابر الحدودية المتاخمة لمدينة الفنيدق ولقرية بليونش قرب تطوان و بني انصار و فرخانة و باريو تشينو بالناظور، مخافة تنفيذ أعمال إرهابية من طرف الجماعات المتطرفة خاصة عناصر تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي وشمال افريقيا التي هددت سابقا بشن هجمات واعتداءات على مواقع مختلفة بإسبانيا من أجل استعادة الأندلس وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية. ولقد قامت القيادة العليا للحرس المدني والإدارة العامة للأمن الإسباني مؤخرا ببعث فرق أمنية متخصصة في اكتشاف وإبطال المتفجرات الى المدينتين السليبتين. وفي نفس السياق كثفت السلطات الأمنية بسبتةالمحتلة و مليلية المحتلة من الحملات التمشيطية التي تتواصل طيلة ساعات اليوم ليلا ونهارا. كما قامت عناصر المخابرات الإسبانية مؤخرا حسب بعض المصادر المطلعة من المدينتين السليبتين بتثبيت آلات خاصة للمراقبة والإنذار بالعديد من المواقع الاستراتيجية والحساسة لضبط جميع التحركات والعمليات المشبوهة. وعلى صعيد آخر شددت سلطات الاحتلال الإسباني بالمعابر الحدودية من إجراءات التفتيش والمراقبة على كل المواطنين المتوجهين الى سبتة و مليلية المحتلة، وكذلك جميع السيارات العابرة للمراكز الحدودية. ولم تستثن كراسي ودراجات المعاقين من عمليات التفتيش، وهو أمر غير مألوف في الأيام العادية. كل هذا ، خلق اضطرابا في حركة السير والمرور ببوابتي سبتة و مليلية التي أصبح الاكتظاظ والانتظار لساعات طوال سمتين تميزان المعابر الحدودية بها هذه الأيام.