وصفت لجنة انتقاء البرامج للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ما جرى تداوُله في حول "استقالة عضو بلجنة انتقاء البرامج للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة" ب"المعطيات المضلِّلَة أو الزّائفة". وذكرت اللجنة، في بلاغ توضيحي لها، أنّها توصّلت، يوم 27 أكتوبر 2019، برسالة عبر البريد الإلكتروني، يُعلِنُ فيها عضو في لجنة انتقاء البرامج للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة استقالته منها. وأضاف المصدر ذاته أنّ العضو المعني، "الذي تنتهي فترة انتدابه مع نهاية أشغال طلبات العروض الحالية، شارك في جميع المداولات والقرارات التي اتخذتها اللجنة خلال سنتين، مدة انتدابه". وعبّرت اللجنة عن "استغرابها كثيرا، بعدما أعقبت الاستقالة كتابات مجهولة المصدر مليئة بالمغالطات، تتحدث بتفصيل مريب عن مداولات اللجنة التي تحكمها السرية حسب القانون المنظم لأشغالِها"، كما استغربت ما أسمته ب"الشائعات والتلفيقات التي لا أساس لها من الصحة". واستنكرت "لجنة انتقاء البرامج للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة" ما وصفته ب"السلوكيات والأساليب المشينة، التي تهدف إلى المس بسمعة اللجنة، والنيل من مصداقيتها، لأغراض مجهولة". ولم تستبعد اللجنة سالف الذكر فرضية "لجوئها إلى القضاء؛ نظرا لما أصاب أعضاءها من تشهير مخطط ومدروس وموجه، ولاستِجلاء الحقيقة كاملة، أمام الرأي العام، حول ما يحاك في الخفاء والعلن، لضرب المسار كاملا، بغرض توقيف عجلة الإنتاج التي أخذت مسارها الصحيح". وذكر بلاغ اللجنة أنّه "انسجاما مع الإطار القانوني والأخلاقي الذي يؤطر أشغالها، والذي يؤكد على استقلاليتها، والتزام أعضائها بالسرية المهنية، والاستقلال التام عن المتنافسين، والامتناع عن الانخراط في أي علاقة معهم، قد تضر بموضوعيّتهم وحيادهم، حرصت، منذ إحداثها سنة 2013، على احترام هاته المقتضيات، والتقيُّد أثناء الاختيار بمعايير الجدة والجودة والتميز؛ كمقاييس أساسية في انتقاء المشاريع التي بلغ عددها أزيد من 360 مشروعا، قامت بتنفيذه أزيد من 120 شركة إنتاج وطنية، استِجابة لحاجيات قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، ودعم الإنتاج السينمائي الوطني". كما ذكرت اللجنة نفسها أن انتقاء البرامج يعهد لها، طبقا للمادة ال193 الواردة في دفاتر التحملات، مهمة اختيار الإنتاج الخارجي والمشترك، وفقا لمسطرة طلبات العروض، التي تأتي تماشيا مع حاجيات القنوات التلفزيونية والإذاعية، ودَعم الإنتاج السينمائي. وتتكون لجنة انتقاء البرامج من "ثمانية أعضاء، أربعة منهم ينتسبون إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وضِمنَهم ممثل القناة، وأربعة أعضاء من مستويات جامعية وأكاديمية، ومن ذوي خبرة في المجال السمعي البصري والنقد السينمائي والتلفزيوني". وتؤكّد لجنة الانتقاء، في بلاغها، أنّها "تشتغل بكل استقلالية عن أي جهة داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتعقد اجتماعاتها وفق نظام وتواريخ طلبات العروض. ويتم اختيار المشاريع التي نجحت في المرور من المسطرة الإدارية، لتصل إلى مرحلة الدراسة التقنية والفنية، إذ تتساوى كلّها، من حيث الدراسة والتحليل، مع وضع معيار الجدة والتميز والشفافية عوامل أساسية في اختيار المشاريع، مع احترام كامل لنوعية وطبيعة البرامج المطلوبة".