تعيش العديد من المصحات الخاصة على الصعيد الوطني على وقع أزمة حادة بسبب انقطاع دواء "سينتوسينون" الذي يحفز الولادة بالنسبة للنساء. وأكدت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن العديد من المصحات تشتكي منذ أسابيع من انقطاع حقن الدواء المذكور، الأمر الذي يجعل الولادة صعبة وقد تشكل خطرا على صحة وحياة الحوامل. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه المصحات اضطرت إلى محاولة تدبر الأمر من بعضها البعض، تفاديا لتوقف عمليات الولادة أو وقف استقبال النساء الحوامل، غير أن ذلك غير كافٍ. وطلب أرباب المصحات من وزارة الصحة العمل على توفير دواء "سينتوسينون" بكميات كافية لجميع المصحات على الصعيد الوطني، باعتبار هذه الحقن مهمة في عملية توليد النساء. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن وزارة الصحة، في شخص الوزير خالد آيت الطالب، على علم بهذا النقص الحاد في الدواء المذكور، غير أنه رغم تدخل الوزير بحر الأسبوع الماضي، فإن الدواء لم يتم توفيره حتى حدود الاثنين. وأوضحت مصادرنا أن تدخلات وزير الصحة أسفرت عن كون كمية مهمة من هذا الدواء، الذي يستعمل في وقف النزيف للنساء الحوامل أثناء الوضع، ستكون متوفرة في غضون منتصف نونبر المقبل. ويعمل وزير الصحة جاهدا هذه الأيام للاستجابة لمطالب المصحات من أجل توفير الدواء المذكور، خصوصا وأن لغيابه انعكاسات على النساء الحوامل وعلى أجنتهن، غير أن أرباب المصحات ما زالوا يترقبون توصلهم به قبل أن يضطروا إلى وقف استقبال النساء للولادة بمصحاتهم. ويتخوف أصحاب المصحات الذين يستقبلون يوميا نساء حوامل من تأخر وصول حقن "سينتوسينون"، الشيء الذي سيؤثر على عمليات الولادة، لا سيما وأن هذا الدواء يمكّن من السيطرة على النزيف الحاد ويسهل الولادة، إلى جانب تحفيز الرحم على لفظ الجنين في حالة وفاته قبل بدء العملية.