أكد مصدر طبي ل “الاتحاد الاشتراكي”، أن وزارة الصحة تدخلت على الخط من أجل إيجاد حل لإشكالية عدم توفر دواء “سينتوسينون” منذ حوالي 6 أشهر بالمصحات الخاصة على وجه التحديد، الذي تحقن به المرأة المقبلة على الوضع والذي يحول دون حدوث نزيف بعد عملية الولادة ويمكّن من تجميع الرحم. وأوضح المتحدث أن الدواء المذكور غير متوفر في السوق الدوائية عالميا وبأن الإشكال لا يقتصر على المغرب فقط، مضيفا أنه سيكون رهن إشارة المهنيين انطلاقا من يومه الاثنين، إذ تم اتخاذ كل الإجراءات التي تمكّن من توفير 300 ألف وحدة من هذه الحقن التي تستعمل لتحفيز الولادة إذا لم تنطلق بشكل طبيعى، بحيث يتم ضبط جرعاتها حتى تسبب تقلصات تماثل تلك التي يمكن أن تنتج من ولادة الطبيعية، كما أنها تستخدم في حالات موت الجنين في الرحم لتحفيزه على لفظ الجنين الميت، كما أنه يمكّن من السيطرة على النزيف الحاد بعد الولادة. وكانت “الاتحاد الاشتراكي” سبّاقة إلى تناول موضوع انقطاع هذا الدواء الذي يعد توفره أمرا بالغ الأهمية، ضمن عدد يومي السبت والأحد، وهو الذي سبق وأن غاب عن المستشفيات العمومية والمصحات على حدّ سواء في وقت سابق، ومباشرة بعد ذلك فتح باب النقاش عريضا بشأن هذا الموضوع بين مهنيي الصحة، وفي الوقت الذي دعا عدد كبير منهم إلى اتخاذ كل التدابير الممكنة لتوفير الدواء لإنقاذ الحوامل من المضاعفات الكثيرة المحتملة والتي قد تصل إلى حدّ الوفاة بسبب النزيف، شكّك آخرون في الخطوة التي أعلن عنها عدد من المسؤولين بمؤسسات صحية خاصة، وفقا لتصريحاتهم ل “الاتحاد الاشتراكي” ونحوا بنقاشاتهم إلى جوانب أخرى عوض الاهتمام بما هو أساسي ومهم، وهو إنقاذ الحوامل وتوفير كل السبل الكفيلة بأن تمر عمليات الوضع في ظروف صحية وطبيعية إلى جانب توفير الحماية لمهنيي الصحة!