عمد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى الترحيب بردود الفعل الدولية الإيجابية التي تلت الإعلان عن التشكيلة التي يقودها.. ذاكرا بالخصوص مواقف الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا باعتبار المعطى يقترن ب "ارتياح عام تجاه هذه الحكومة". بنكيران عمل على التواصل مع الصحافة بعد أول اجتماع لمجلس الحكومة، وفي معرض جوابه على سؤال يتعلق بوجود خمس وزارء "غير منتمين لتنظيمات سياسية" ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة, قال رئيس الحكومة: " نحن من اقترحهم, وقد تم اختيارهم بناء على ما يتوفر فيهم من كفاءات.. وفي ذات الوقت هذه الحكومة تمثل الأغلبية، وستكون قوية ومنسجمة". أمّا عن تواجد بسيمة الحقاوي كامرأة وحيدة ضمن الفريق الحكومي الذي يقوده بنكيران, أورد رئيس الحكومة بأنه "كان يفضل تواجد عدد أكبر من الوزيرات" قبل أن يضيف: "المنهجية الديمقراطية التي تم اعتمادها لاختيار وزراء حزب العدالة والتنمية بالخصوص, أسفرت عن اختيار امرأة واحدة , ولا وجود لأي إرادة لدى أحزاب الأغلبية لتبخيس حضور النساء على مستوى المناصب الوزارية". وأشار بنكيران إلى الحراك بتشديده على "تفهم المطالب الاجتماعية المعبر عنها على مستوى الشارع المغربي", معتبرا بأنّه "يتعين على الدولة الإنصات إليها كما يجب في الوقت ذاته احترام القانون والملك العمومي".. وكاشفا بأنّ المحاور الرئيسة التي ستشتغل عليها حكومته تقترن بالتأسيس للمصالحة بين المواطن والإدارة, وتعزيز ثقافة الحوار بين جميع مكونات المجتمع, إضافة إلى تكريس الاهتمام بالفئات في وضعية هشاشة. وزاد رئيس الحكومة أن لجنة قد شكّلت للإشراف على إعداد الصيغة النهائية من البرنامج الحكومي، وأسندت رئاستها لوزير الدولة عبد الله بها بناء على اقتراح أعضاء الحكومة، على أن تحسم في البرنامج خلال اجتماع المجلس الحكومي يوم الخميس المقبل, وذلك في أفق عرضه على المجلس الوزراي لاحقا من أجل المصادقة.