اعتبرت الحقوقية جميلة السيوري، رئيسة «جمعية عدالة» أن تمثيل النساء المغربيات في الحكومة الجديدة برئاسة عبد الإله بنكيران بسيدة واحدة هو بمثابة «نكسة كبيرة» نعيشها في ظل دستور جديد». وقالت السيوري في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» أن هذه اللحظة هي تجسيد لتراجع كبير على مستوى تمثيلية النساء على صعيد مواقع اتخاذ القرار وأيضا تراجعا عن جملة من المبادئ التي كفلها الدستور الجديد, سواء تعلق الأمر بعدم التمييز أو المناصفة. وأوضحت الحقوقية رئيسة «جمعية عدالة» أن تغييب حضور المرأة في موقع القرار ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة يعتبر «تبديدا لآمال الفعاليات النسائية والحقوقية وخيبة أمل بالنسبة لها»، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي اعتقدنا اننا حققنا تطورا على مستوى قضايا المرأة و تقدمنا بخطوات في ظل الدستور الجديد نشهد في الآن ذاته تراجعا بخطوات في ظله أيضا». وشددت السيوري في السياق ذاته، أن ما نعيشه اليوم يؤكد أن الاحزاب السياسية لم تع بعد بشكل واضح ولم تستوعب مقاربة النوع الاجتماعي ومبدأ المساواة، هذا في الوقت الذي تتوفر فيه الأحزاب السياسية على نساء قياديات داخل هياكلها التنظيمية ممثلة في البرلمان، مشيرة ايضا إلى أن العقلية الذكورية ما تزال متجذرة وعميقة في العمل السياسي. هذا وبخصوص تحمل العدالة والتنمية، الحزب الذي يقود الاغلبية ضمن الحكومة الجديدة، حقيبة التضامن والمرأة والاسرة والتنمية الاجتماعية في شخص احدى قيادياته بسيمة الحقاوي فأوضحت السيوري «أن هذا الحزب معروف بمواقفه إزاء مطالب الحركة النسائية وإزاء مبدأ المساواة بالأساس» وأشارت في الآن ذاته إلى أن مواقف الوزيرة الجديدة «تدعو أيضا للريبة». وطالبت الحقوقية رئيسة جمعية عدالة» الحركات النسائية التقدمية إن تعي تحولات المرحلة وآن تناضل من اجل الدفاع عن مكتسباتها مشددة «كون المعركة لن تكون سهلة».