شهدت مدينة دريسدن شرق ألمانيا، الأحد، مظاهرات لأشخاص قادمين من جميع أنحاء ولاية سكسونيا، التي تقع بها المدينة، ضد حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام؛ تحت شعار "المحبة بدلا من التحريض". وتحل اليوم الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس حركة "بيغيدا"، وهي اختصار عبارة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، وخططت الحركة لتنظيم مسيرة لها، اليوم أيضا، يحتفل أتباعها فيها بهذه المناسبة. وصرح خبراء مثل هانز فورلاندر، عالم السياسة الألماني في دريسدن، بأن أهمية حركة "بيغيدا" تتقلص وأن طبيعتها تغيرت، وقال: "حاليا تعد بيغيدا مجرد حركة معادية للهجرة والأجانب، وجزء من شبكة يمينية متطرفة". يذكر أن أولى مظاهرات حركة "بيغيدا" كانت في مدينة دريسدن، في 20 أكتوبر عام 2014، ومنذ ذلك الحين نظمت الحركة مظاهرة شهريا تقريبا ضد اللاجئين ويزيد اتجاهها المتطرف بشكل متزايد. وكان قد أدين زعيم الحركة لوتس باخمان بتهمة التحريض؛ وفقدت الحركة نفسها قسطا كبيرا جدا من شعبيتها، بشكل واضح في الأشهر الماضية، كما توقفت أنشطتها أكثر من مرة.