نظم معطلو إملشيل بإقليم ميدلت مسيرة على الأقدام في اتجاه الولاية بالرشيدية، قصد إيصال مطلبهم المتمثل في التشغيل. الملفت للانتباه هذه المرة أن المعطلين لم يقصدوا عمالة إقليم ميدلت، كما هو معمول به في كل احتجاج مجتمعي تنظمه مداشر وقرى الإقليم، بل قرروا التوجه مباشرة إلى مقر الولاية للتظلم هناك، في إشارة واضحة إلى رغبتهم في التصعيد. وأوضح باسو أولتو، منسق "تنسيقية معطلي دائرة إملشيل"، أن المسيرة، التي شارك فيها 12 فردا، انطلقت صبيحة الأربعاء المنصرم على الساعة العاشرة صباحا، بعدما استنفد المعطلون جميع الوسائل، وبعد عجز السلطات المحلية والإقليمية توفير الشغل للشباب المعطل، لاسيما في صفوف المجازين في الفيزياء والجغرافيا والسوسيولوجيا والتاريخ والإنجليزية. وأضاف منسق "تنسيقية معطلي دائرة إملشيل"، في تصريح لهسبريس، أن السلطات الإقليمية، المتمثلة في رئيس دائرة إملشيل والقياد، حاولت ثنيهم عن خطوتهم التصعيدية، وترتيب لقاء مع عامل الإقليم، إلا أن عدم تحديد موعد محدد زاد من حماس المحتجين لمواصلة مسيرتهم، متحملين مشاق المسير وطول المسافة والجوع والعطش، بعدما قطعوا أزيد من 122 كيلومترا على الأقدام من مسقط رأسهم، حاملين لافتة بها مطلبهم، بعدما لم يعودوا يعوَّلون على الحوار مع مسؤولي الإقليم، لأنهم يقدمون وعودا واهية دون الوفاء بها. وكشف أولتو أن هذا الشكل الاحتجاجي ليس الأول ولن يكون الأخير، إذ "سبق لنا منذ تأسيسنا "تنسيقية معطلي دائرة إملشيل" منذ ثلاث سنوات، تنبيه السلطات لمطلبنا، بغية توفير فرص الشغل للشباب المجاز، بيد أن نضالنا ذهب أدراج الرياح، ونحن مستعدون للاستمرار في النضال إلى حين توفير الشغل للشباب قصد إعالة أسرنا وأهالينا على متاعب الحياة".