اعتصام مفتوح لمعطلي وادي زم بساحة الشهداء منذ الجمعة الماضي +صور ومانيل المطالب بالتمني...لكن تؤخذ الدنيا غلابا،بيت شعري وجدت فيه التنسيقية المحلية للمجازين وحاملي الشواهد المعطلين بمدينة وادي زم ملاذها الآخير بعد سلسلة من النضالات ،فقررت ،منذ الجمعة الماضي،الدخول في اعتصام مفتوح تحت شعار «اعتصام الكرامة» احتجاجا على عدم وفاء المسؤولين والسلطة بوعودهم التي قطعوها لهم خلال جولات الحوار وكذا عدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بتوفير فرص شغل لهم بعدما طالت احتجاجاتهم دون أن يتم البت في مطلبهم الاجتماعي، حيث وصل الملف إلى الباب المسدود وسقط القناع عما وصفوه ب«الوعود الكاذبة» محليا وإقليميا. في العراء يبيتون وتحت أشعة الشمس الحارقة التي تلحف أجسامهم يحتجون ،مؤمنين بقضيتهم التي تتلخص في الشغل وفق شروط تحترم الكرامة والحقوق . انطلق اعتصام الكرامة للمعطلين تحت شعار «لا نعود حتى تحقيق ملفنا المطلبي» مؤكدين أنهم عازمون على مواصلة الاعتصام إلى أن يتم إدماجهم بشكل مباشر في الوظيفة العمومية، بما يحمله ذلك من اعتراف بكفاءتهم العلمية وقدرتهم على العطاء والانخراط في سوق الشغل والعطاء بشكل يجعل منهم أشخاصا فاعلين في المجتمع بدل «تهميشهم» وهو ما يجد تفسيرا بالنظر إلى السنوات الطوال التي قضوها في الانتظار واجتازوا خلالها العديد من المباريات من أجل التوظيف والتي لم يكن الحظ حليفا لهم فيها. و رغم منع السلطات للتنسيقية بإقامة معسكرهم ونصب الخيام بساحة الشهداء،حيث حولت السلطات ليلة اليوم الأول من الغعتصام هدم الخيام لكن حيطة وحذر المعطلين وصمودهم أفشلت مخطط السلطات، وبالرغم من المضايقات التي مافتىء بلطجية المخزن ينهجونها لتني المعطلين عن الإستمرار في اعتصامهم إلا أنهم أبوا إلا مواصلة الكفاح شباب وشابات تحرسهم عين الله بالليل والنهار ،التحموا في جو اخوي لأن مصيرهم واحد ومطلبهم واحد . وتجدر الإشارة إلى أن التنسيقية المحلية منذ تأسيسها مجموعة من الأشكال النضالية من بينها وقفات احتجاجية بساحة الشهداء وبداخل مقر البلدية ومسيرات احتجاجية بعد أن اصطدمت مطالب عناصرها بما قالت عنه «سياسة الآذان الصماء» من طرف السلطات المحلية والإقليمية وتنكر عامل الإقليم اوعوده التي ظل يوزعها يمنة ويسرة على شباب الإقليم كلما اراد تهدئة الاوضاع وكسب الوقت،إلا أن طموحات وأحلام المعطلين المحلية لم ترى النور أو بصيص من الامل لكونها اصطدمت بسياسة «التسويف ،المماطلة والوعود الكاذبة» فقررت في جمع عام الدخول في مرحلة السير إلى الأمام وعدم النظر غلى الوراء ،فكان الاعتصام المفتوح بساحة الشهداء كخطوة تصعيدية للإعلان عن تشبث عناصرها بمطلبها الأساسي في التشغيل وضمان الكرامة وحقوق الإنسان.