جامعة ثلة أطباء وخبراء في مجال طب المستعجلات القادمين من مختلف بقاع العام، عقدت الجمعية المغربية للطب الاستعجالي، مؤتمرها الدولي الثالث، مستعرضة أهم التجارب العالمية، وإمكانية استفادة المغرب منها مستقبلا، خصوصا وأن رهان الرقي بهذا التخصص الجديد يبقى قائما لدى فاعلي قطاع الصحة. اللقاء الذي افتتح اليوم الجمعة، ويستمر إلى غد السبت، حضره أطباء متخصصون من بلدان كندا وموناكو وتونس والسنغال وفرنسا، عرف لقاءات متعددة، وورشات استهدفت تطوير المهارات والمعارف التخصصية، لدى الأطباء والممرضين الذين يشتغلون في قطاع المستعجلات بالمغرب. لحسن بليمني، رئيس الجمعية، والمشرف على قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط، أورد أن "اللقاء جاء بخبراء وأطباء من مختلف بلدان العالم. كما أنه في إطار التعاون جنوب جنوب، وجهت الجمعية الدعوة إلى أطباء أفارقة من السنغال وتونس وكوت ديفوار، مشيرا إلى أن اكتساب الخبرات يبقى هو الهدف الرئيسي". وأضاف بليمني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "اللقاء يعرف مشاركة الممرضين كذلك، وقد خصصت لهم الجمعية يوما دراسيا كاملا بخصوص طب المستعجلات، مسجلا أن لملائكة الرحمة أدوارا مهمة، بداية بمشاركة الأطباء في كافة مهامهم في علاقتهم بالمرضى المتلقين للعلاج". وأوضح الطبيب العسكري، أن "الرعاية الملكية التي حازها المؤتمر هي دليل على مدى الاهتمام البالغ الذي يوليه الملك لقطاع الطب الاستعجالي، مشددا على ضرورة تنمية هذا التخصص في المغرب، والذي لازال فتيا في المغرب ولم يأخذ بعد مكانته وسط مختلف التخصصات الأخرى". وأشار بلميني، إلى أن "الهدف كذلك هو التمكن من التوفر على طب مستعجلاتي يوازي طموحات المواطنين، مسجلا أن المريض يجب أن يعتنى به وفق المعايير الدولية، مؤكدا أن الأهم الآن هو محاولة ترويج وتنمية التخصص، في أفق التوفر على أطباء وممرضين متخصصين بالشكل اللازم في هذا النوع الطبي". وأكمل المتحدث: "لحد الآن، الأطباء الذين يمارسون في أقسام المستعجلات بالمغرب، ليسوا متخصصين بل عامين، مردفا أن تكوين الطبيب العام يختلف تماما عن تكوين الطبيب المتخصص في المستعجلات، وهو ما يؤثر سلبا على المردودية، مشددا على ضرورة التكوين المستمر للموارد البشرية".