أكدت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو، مساء اليوم الجمعة بمراكش، أن قطاع طب المستعجلات بالمغرب عرف انطلاقة متميزة بفضل الاستراتيجية الوطنية التي تم وضعها لتدبير المستعجلات الطبية والمخاطر الصحية المرتبطة بالكوارث. وأضافت السيدة بادو، في كلمة ألقاها بالنيابة عنها الكاتب العام للوزارة السيد رحال المكاوي خلال افتتاح أشغال الدورتين السادسة للمؤتمر المغربي الفرنسي، والحادية عشرة للمؤتمر الوطني لطب المستعجلات والكوارث، أن هذه الاستراتجية ترتكز على تعزيز الخدمات الطبية بالمستعجلات وتحسين أدائها فضلا عن تقوية التكوين بهذا المجال. وأشارت السيدة بادو، في هذا السياق، إلى أن التعاون المستمر مع فرنسا سيعمل على إحداث 11 مصلحة للمساعدة الطبية المستعجلة، بالجهات ال16 للمملكة، موضحة أن هذه التظاهرة العلمية ستعمل على ضمان تنمية الكفاءات بالنسبة للأطباء والممرضين نظرا لغنى المواضيع التي ستتم مناقشتها، والتي تهم على الخصوص "السرطان والمستعجلات" و"تكوين الأطباء والممرضين في مجال المستعجلات". وأشارت الوزيرة إلى أن 40 طبيبا للإنعاش استفادوا خلال سنة 2010 من تكوين في فرنسا حول التنظيم الطبي والإسعاف الطبي قبل دخول المستشفى، مبرزة أن حوالي ثلاثة ملايين و800 ألف شخص تم استقبالهم بمصالح المستعجلات بالمستشفيات العمومية. وأبرزت المداخلات أن هذا الملتقى العلمي، الذي يعرف مشاركة أزيد من 4000 متخصص من المغرب، والجزائر، وتونس، وفرنسا، والسنغال، وألمانيا، وسويسرا، وإسبانيا، وبلجيكا، وبلغاريا، والصين، فضلا عن خبراء من المنظمة العالمية للصحة، يعتبر فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والتعرف على آخر المستجدات المسجلة في هذا المجال. ويتضمن برنامج هذا الملتقى المنظم، على مدى ثلاثة أيام، من قبل الجمعية المغربية لطب المستعجلات والكوارث، بتنسيق مع مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ومصلحة المساعدة الطبية للمستعجلات بفرنسا، تنظيم ورشات تطبيقية يؤطرها العديد من الخبراء وتتناول مواضيع تهم "تقليص وفيات الأمهات والرضع والأطفال"، و"معالجة المصابين في حوادث السير الخطرة"، و"النقل الطبي"، و"الطب الإستعجالي"، و"طب الكوارث في المغرب"، و"جودة الخدمات المقدمة في هذا المجال".