أكدت وزيرة الصحة ياسمينة بادو، أن المغرب جعل من تقليص وفيات الأم والطفل قضية وطنية، مبرزة أن الوزارة تولي عناية خاصة ضمن مخطط عملها في هذا المجال. "" وأوضحت بادو، في كلمة أفتتحت بها مساء أول أمس الجمعة أشغال الدورةال`14 للمؤتمر الوطني لطب المواليد الذي تنظمه الجمعية المغربية لطب المواليد على مدى ثلاثة أيام ، أن الوزارة تعمل على حماية صحة الطفل والأم بفضل تعميم الرفع من نسبة التلقيح وتشجيع الرضاعة الطبيعية ومحاربة أمراض الأطفال وسوء التغذية والنقص في الفيتامينات. وذكرت بادو بأنه وبالرغم من برنامج " أمومة بدون مخاطر" ، الذي يترجم جهود المغرب في محاربة الوفيات في صفوف الأمهات والأطفال، فإن المملكة تسجل نسبا مرتفعة لوفيات الامهات والرضع لأسباب غير مقبولة ويمكن تفاديها. من جهة أخرى أبرزت بادو أن الوزارة ستحدث مصلحة واحدة، على الأقل، للانعاش مخصصة للمواليد الجدد والخدج على مستوى كل جهة، مشيرة إلى أنه سيتم خلال السنة الجارية ،إنشاء مثل هذه المصالح بكل من جهة وجدة ومكناس وأكادير وتعزيز مصلحتي الرباط وسطات. كما أكدت بادو، خلال هذه التظاهرة العلمية التي تنظم تحت الرئاسة لولي العهد الأمير مولاي الحسن ، أن الوزارة بصدد اعداد وثيقة استراتيجية وطنية للتكفل بالمواليد الجدد ونظام لمراقبة الوفيات في صفوفهم . من جانبها، أبرزت نعيمة المدور البوعزاوي، الرئيسة المؤسسة للجمعية المغربية لطب المواليد، أن هذه الدورة التي تشارك فيها ثلة من الاساتذة والمفكرين والخبراء في مجال صحة الأطفال يمثلون المغرب وفرنسا وسويسرا وكندا ،تندرج ضمن رؤية متطورة في مجال طب المواليد كونها تتمحور حول مجموعة من المواضيع الطبية الجراحية والغذائية التي تمثل انشغالا أساسيا بالنسبة لصحة الطفل. وأضافت أن هذه المواضيع تكتسي أهمية بالغة بالنظر الى انعكاساتها على صحة الطفل مشيرة إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لاثراء المعارف وتجديد الممارسات المهنية والمساهمة في تقدم طب الاطفال والمواليد الجدد. وسينكب المشاركون في هذه التظاهرة على دراسة ومناقشة عدد من المواضيع من بينها " الجراحة الباطنية المستعجلة في مرحلة الرضاعة" و " طب عيون الأطفال" و " طب الأمراض الرئوية للخديج". كما يتضمن برنامج هذا اللقاء تقديم عروض نظرية وتطبيقية تروم تعزيز التعاون وتطوير المهارات وتبادل الخبرات والتجارب على المستوى الوطني والدولي. يشار إلى أنه تم خلال حفل الافتتاح تكريم خديجة مسحاق استاذة وباحثة ومديرة التقنين والمنازعات في وزارة الصحة بمنحها جائزة الجمعية المغربية لطب المواليد اعترافا لها بما قدمته من خدمات واعمال في مجال تفعيل التامين الاجباري عن المرض.