شهدت مدينة طنجة، اليوم الثلاثاء، افتتاح قاعة القيادة والتنسيق للوحدات المتنقلة لشرطة النجدة بولاية أمن المدينة، وذلك تنفيذا لرؤية المديرية العامة للأمن الوطني لإعطاء دينامية للخط الهاتفي المجاني (الرقم 19). وتهدف القاعة والوحدات المتنقلة لشرطة النجدة إلى تدعيم شرطة القرب من خلال تدبير التدخلات الأمنية في الشارع العام، وضمان التغطية الأمنية المكثفة، وتوطيد الإحساس بالأمن لدى المواطن. وتتوفر الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة بولاية أمن طنجة على 8 سيارات و32 دراجة نارية و15 دراجة عادية، كما تضم 179 موظفا أمنيا، جرى توزيعهم على 4 فرق تغطي كافة التراب الأمني لمدينة طنجة. أوعلا أوحتيت، والي أمن طنجة، أكد في كلمته بالمناسبة أن قاعة القيادة والتنسيق هي أكثر من قاعة للمواصلات بهدف تلقي واستقبال مكالمات المواطنين، بل هي منظومة خدمات أمنية متكاملة، تتمثل أولا في استقبال طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر أكثر من خط هاتفي، ثم الوصول الفوري إلى مكان التدخل أو مسرح الجريمة من خلال نظام كاميرات المراقبة، وذلك قبل الوصول الفعلي لدوريات الشرطة المحمولة. وأبرز المسؤول الأمني أن هذه القاعات تمكن من ترشيد التدخلات الشرطية بالشارع العام، وتقليص آجال التدخل من خلال تكليف أقرب دورية محمولة بمباشرة الإجراءات القانونية المطلوبة. وأكد أوحتيت أن القاعة "تضم فرقا مكلفة بتلقي طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين واستقبال المكالمات السلكية واللاسلكية، والتنقيط في قواعد البيانات الوطنية والدولية، والمراقبة بواسطة الكاميرات"، كما تتوفر على تطبيقات متطورة للتحديد الجغرافي للمواقع والتتبع بالكاميرات المحمولة. الافتتاح عرف حضور والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية، ووالي الأمن بطنجة، محمد أوحتيت أوعلا، وعدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين والقضائيين.