أشرف والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد امهدية، صباح أمس الثلاثاء، بولاية أمن طنجة، على إعطاء انطلاق العمل بالقاعة الجديدة للقيادة والتنسيق والوحدة المتنقلة لشرطة النجدة المرتبطة بها، التي تدخل في إطار الرؤية التي سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني منذ سنة 2016، والمتمثلة في إعطاء دينامية أكثر للخط الهاتفي المجاني (الرقم 19)، وتدعيم شرطة القرب من خلال تدبير التدخلات الأمنية في الشارع العام، وضمان التغطية المكثفة بمختلف الحواضر المغربية، فضلا عن توطيد الإحساس بالأمن لدى المواطن، الذي أصبح يبادر بالاتصال برقم النجدة كلما كان ضحية اعتداء أو كان في وضعية تحتاج لتدخل الشرطة. وتتوفر الوحدة المتنقلة لشرطة النجدة المحدثة اليوم بولاية أمن طنجة على 8 سيارات، و32 دراجة ناريةً، و15 دراجة عادية. كما تتشكل من 179 موظف أمني موزعة على 4 فرق تغطي كل التراب الأمني لمدينة طنجة. وكشف والي أمن طنجة محمد أوعلا أوحتيت في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن قاعة القيادة والتنسيق، كما تؤسس لها الرؤية الأمنية الجديدة، هي أكثر من قاعة للمواصلات، هدفها تلقي واستقبال مكالمات المواطنين. وهي عبارة عن منظومة خدمات أمنية متكاملة، تتمثل أولا في استقبال طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر أكثر من خط هاتفي، والوصول الآني لمكان التدخل أو مسرح الجريمة من خلال نظام كاميرات المراقبة، قبل الوصول الفعلي لدوريات الشرطة المحمولة. كما أن هذه القاعات تتيح ترشيد التدخلات الشرطية بالشارع العام وتقليص آجال التدخل من خلال تكليف أقرب دورية محمولة بمباشرة الإجراءات القانونية المطلوبة. وأوضح والي الأمن أن من أهم سمات وخصائص قاعة القيادة والتنسيق، أنها تتضمن فريقا خاصا باستقبال وتلقي طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين، وفريق خاص باستقبال المكالمات السلكية واللاسلكية، وفريق مكلف بالتنقيط في قواعد البيانات الوطنية والدولية، علاوة على فريق مكلف بالمراقبة بواسطة الكاميرات. وتشتغل هذه الفرق الأربعة بتنسيق وتواصل دائمين مع الدوريات المحمولة لشرطة النجدة، التي تتلقى التوجيهات من قاعة القيادة والتنسيق بينما يعهد لها بمهمة التدخل الفوري والآني بالشارع العام. كما وضعت المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة قاعات القيادة والتنسيق تطبيقات معلوماتية متطورة، تسمح لها بالتحديد الجغرافي للمواقع، وكذا مراقبة وتتبع الكاميرات المحمولة الموضوعة رهن تصرف الشرطيين العاملين في الميدان، فضلا عن تنسيق العمل مع باقي المتدخلين في حالة تدبير التدخلات في وقت الأزمات. وختم والي الأمن بطنجة أن المدير العام للأمن الوطني ارتأى أن يتم افتتاح قاعة القيادة والتنسيق بمدينة طنجة، بالتزامن مع انطلاق فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المقررة يوم غد الأربعاء، وهي تظاهرة بأبعاد تواصلية، وخلفيات تشاركية، تروم خلق جسور قوية ومتينة بين الشرطة ومحيطها الاجتماعي والمدرسي والمرفقي، كما أنها تهدف لإبراز جاهزية قوات الأمن الوطني ووحدات مكافحة الارهاب وتسليط الضوء على ظروف عملها وآليات اشتغالها وتجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد أحدثت أول قاعة للقيادة والتنسيق بمدينة الرباط، كتجربة أولية، قبل أن يتم تعميمها لاحقا في كل من سلا، وتمارة، ومراكش، وفاس، وحاليا بطنجة. وتتطلع المديرية العامة للأمن الوطني لتعميم هذه التجربة على الصعيد الوطني في الأمد المنظور، خصوصا بعد أن أثبتت نجاعتها وفعاليتها، إذ تم تسجيل تزايد في عدد مكالمات المواطنين الذين وجدوا في الخط 19 آلية تتجاوب وتتفاعل معهم على امتداد الساعة، كما تم رصد تقليص في مدة التدخل في الشارع العام، فضلا عن تدعيم الإحساس بالأمن لدى عموم المواطنين.