بحضور والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، ممثلو السلطات الترابية والعسكرية والقضائية والهيئات المنتخبة، وشخصيات المدنية، افتتح والي ولاية أمن طنجة، المراقب العام محمد أوعلا اوهتيت، صباح اليوم الثلاثاء، فاتح أكتوبر الجاري، قاعة القيادة والتنسيق بولاية أمن طنجة، تتويجا للرؤية التي سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني منذ سنة 2016، وهي الرؤية التي تقوم على إعطاء دينامية أكثر للخط الهاتفي المجاني (الرقم 19)، وتدعيم شرطة القرب من خلال تدبير التدخلات الأمنية في الشارع العام، وضمان التغطية المكثفة بمختلف الحواضر المغربية، فضلا عن توطيد الإحساس بالأمن لدى المواطن، الذي أصبح يبادر بالاتصال برقم النجدة كلما كان ضحية اعتداء أو كان في وضعية تحتاج لتدخل الشرطة. وأوضح أوهتيت في كلمة له بالمناسبة، أن قاعة القيادة والتنسيق، كما تؤسس لها الرؤية الأمنية الجديدة، هي أكثر من قاعة للمواصلات، هدفها تلقي واستقبال مكالمات المواطنين، فهي عبارة عن منظومة خدمات أمنية متكاملة، تتمثل أولا في استقبال طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر أكثر من خط هاتفي، والوصول الآني لمكان التدخل أو مسرح الجريمة من خلال نظام كاميرات المراقبة، وذلك قبل الوصول الفعلي لدورات الشرطة المحمولة. كما أن هذه القاعات تتيح ترشيد التدخلات الشرطية بالشارع العام وتقليص آجال التدخل من خلال تكليف أقرب دورية محمولة بمباشرة الإجراءات القانونية المطلوبة. وشدد والي أمن طنجة، أن من أهم سمات وخصائص قاعة القيادة والتنسيق الجديدة، أنها تتضمن فريقا خاصا باستقبال وتلقي طلبات النجدة الصادرة عن المواطنين، وفريق خاص باستقبال المكالمات السلكية واللاسلكية، وفريق مكلف بالتنقيط في قواعد البيانات الوطنية والدولية، علاوة على فريق مكلف بالمراقبة بواسطة الكاميرات. وتشتغل هذه الفرق الأربعة بتنسيق وتواصل دائمين مع الدوريات المحمولة لشرطة النجدة، التي تتلقى التوجيهات من قاعة القيادة والتنسيق بينما بعهد لها بمهمة التدخل الفوري والآني بالشارع العام. وأضاف والي الأمن، أنه وكما وضعت المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة قاعات القيادة والتنسيق تطبيقات معلوماتية متطورة تسمح لها بالتحديد الجغرافي للمواقع، وكذا مراقبة وتتبع الكاميرات المحمولة الموضوعة رهن تصرف الشرطيين العاملين في الميدان، فضلا عن تنسيق العمل مع باقي المتدخلين في حالة تدبير التدخلات في وقت الأزمات. واضاف أوعلا، بأن المديرية العامة للأمن الوطني، كانت قد أحدثت أول قاعة للقيادة والتنسيق بالعاصمة الرباط، كتجربة أولية، قبل أن يتم تعميمها لاحقا في كل من سلا وتمارة ومراكش وفاس والآن بطنجة، حيث تهدف لتعميم هذه التجربة على الصعيد الوطني في الأمد المنظور، خصوصا بعد ما أثبتت نجاعتها وفعاليتهافي محاربة الجريمة، إذ تم تسجيل تزايد في عدد مكالمات المواطنين الذين وجدوا في الخط 19 آلية تتجاوب وتتفاعل معهم على امتداد الساعة، كما تم رصد تقليص في مدة التدخل في الشارع العام، فضلا عن تدعيم الإحساس بالأمن لدى عموم المواطنين. هذا، وتتوفر الوحدة المتنقلة المرتبطة بقاعة القيادة والتنسيق لولاية أمن طنجة، على على 8 سيارات، 32 دراجة ناريةً و15 دراجة عادية، كما أنها تتشكل من 179 موظف أمني موزعة على 04 فرق تغطي كل التراب الأمني لمدينة طنجة.